"الخرطوم للكتاب": رقابة القرّاء!

"الخرطوم للكتاب": رقابة القرّاء!

24 أكتوبر 2017
إبراهيم الصلاحي/ السودان
+ الخط -

لا تصريحات رسمية حول حظر مؤلّفات خلال "معرض الخرطوم الدولي للكتاب"، الذي انطلقت فعاليات دورته الثالثة عشر الثلاثاء الماضي، وتتواصل حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، لكن عدداً من دور النشر المشاركة أعلنت عن مصادرة عدد من كتبها المعروضة.

كتابا "سقوط الإمام" للكاتبة المصرية نوال السعداوي، و"القرآن في مصر" للباحث المصري محمد الباز تصدّرا قائمة المنع، رغم أن مصر تحضر ضيف شرف المعرض، لكن الرقابة لا زالت تعدّ مناقشة قضايا تتعلّق بالدين من الممنوعات الدائمة، إضافة إلى أية إصدارات تتناول الأقليات في السودان، وهو ما دفع إلى مصادرة كتاب "النوبيون العظام" للكاتبة الأميركية من أصل أفريقي دروسيلا دونجي هيوستن.

الكتّاب السودانيين يبدون الأكثر تضرّراً، حيث تتعدّد أسباب المنع التي يحيلها مسؤولون إلى "شكاوى تصل من زوّار المعرض، ما يؤدّي إلى سحب إصدارات رغم عدم وجود لجان تقيّد مشاركتها مسبقاً، حيث هناك كثير من السودانيين من عثر في هذه الكتابات خدشاً للحياء العام فى مجتمعه"، بحسب تصريحات للمنظّمين.

ذريعة جديدة لممارسة الرقابة في الدورة الحالية، عبر نفي وجود رقيب رسمي لكن الأمر يتعلّق بـ"سلوك عفوي وتلقائي تسبّب فيه قارئ سوداني تصرّف وفق ثقافته وتكوينه الاجتماعي، ولا ينتقص من ثقافة أصحاب الكتب الممنوعة ورؤيتهم الخاصة"، كما ورد في وسائل الإعلام المحلية.

من الكتب المصادرة لكتّاب سودانيين؛ رواية "ساقطات من بنات إبليس" لـ جعفر همد، و"كوني جلطته الدموية" لـ مطيعة محمد أحمد، و"الطواويش الغبشا" لـ عبد الرؤوف فضل الله، و"كرنك ناكومة" لـ مصعب جبارة، تضاف إلى كتّاب منعت مؤلّفاتهم العام الماضي مثل عبد العزيز بركة ساكن وإستيلا قايتانو.

دلالات

المساهمون