اليمن: 5 إصابات بفيروس كورونا في عدن

اليمن: 5 إصابات بفيروس كورونا في عدن

29 ابريل 2020
النظام الصحي في اليمن عاجز بمواجهة كورونا (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت السلطات اليمنية، الأربعاء، تسجيل 5 إصابات بفيروس كورونا في مدينة عدن (جنوب)، وذلك غداة تشكيك أممي في عجز السلطات الصحية بالبلاد عن اكتشاف الوباء حال تفشيه، وبعد يومين من إعلان تعافي المصاب الوحيد الذي سجل سابقا.
وقالت اللجنة الوطنية لمواجهة وباء كورونا، التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، في بيان، إن الإصابات الخمس تم اكتشافها في مدينة عدن، وإنه سيتم إعلان التفاصيل الكاملة حولها في وقت لاحق.
وفي السياق، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي حظر التجول الشامل لمدة ثلاثة أيام في مدينة عدن، اعتبارا من منتصف الليل بالتوقيت المحلي، على خلفية اكتشاف إصابات بفيروس كورونا.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي أعلن يوم الأحد، توليه الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية باليمن بما فيها عدن، والتي تعتبرها حكومة الرئيس عبد ربه منصور العاصمة المؤقتة. 
وأكدت مصادر محلية خلال اليومين الماضيين، انتشار أمراض مصحوبة بارتفاع درجة الحرارة في مناطق سكنية شهدت أمطارا غزيرة وسيولا، لكن مكتب الصحة في عدن، أكد أمس الثلاثاء، أن تلك الإصابات لا علاقة لها بفيروس كورونا.
وجاء التأكيد الحكومي حول الإصابات بالفيروس، بعد يوم من تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن "أوتشا"، حذر فيه من "احتمال انتشار فيروس كورونا دون اكتشافه، أو التخفيف من حدته".


وأعلنت اللجنة الحكومية لمواجهة كورونا، مساء الإثنين الماضي، تعافي المصاب الوحيد الذي سُجِّلَ في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت، في 10 إبريل/ نيسان الجاري، وقالت إن الفحوص على المصاب ومخالطيه أكدت سلامتهم جميعا.
لكن المنظمات الأممية العاملة في اليمن لم تقتنع بالرواية الحكومية، إذ لم تدرج منظمة الصحة العالمية حالة المصاب المتعافي في خانة المتعافين في تقريرها اليومي الخاص بالشرق الأوسط، رغم مرور 30 ساعة على إعلان تعافيه، وأعربت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، في بيان مشترك، عن "مخاوف بالغة" من وجود وإمكانية الانتشار السريع للفيروس في اليمن.
في المقابل، قالت وزارة الصحة التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، إنها "تعرب عن قلقها حيال ما أبداه مكتب منسق الأمم المتحدة من مخاوف بشأن تفشي فيروس كورونا في صنعاء التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون وتكتمهم على هذا الأمر بالغ الخطورة".


وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، في بيان: "حذّرنا منذ أول إصابة من أن الفيروس موجود في اليمن، وقد ينتشر بسرعة (..) العوامل كلها موجودة هنا، فمستويات المناعة منخفضة، وتشهد البلاد مستويات عالية من الضعف الحاد، والنظام الصحي هشّ ومثقل".
وأوضحت المسؤولة الأممية أنه "استناداً إلى أنماط انتقال الفيروس في البلدان الأخرى، وبعد مرور سبعة عشر يوماً من الكشف عن الإصابة الأولى، تحذر الوكالات من أن هناك احتمالاً حقيقياً لأن يكون الفيروس قد انتشر دون أن يُكتشَف، أو أنه يتم التخفيف من حدته داخل المجتمعات المحلية".

المساهمون