الحصبة في زمن كورونا

الحصبة في زمن كورونا

16 ابريل 2020
من حملة تحصين سابقة في اليمن (محمد حمود/ Getty)
+ الخط -

دقّت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ناقوس الخطر أخيراً. قد يكون التعبير مبتذلاً، غير أنّه يصف الحال. صحيح أنّ الأزمات التي تستهدف الأطفال والتي تستوجب التحذير كثيرة، غير أنّ الموضوع اليوم له أولويّة. عشرات ملايين الأطفال حول العالم مهدّدون بالحصبة.

وتكشف "يونيسف" أنّه وسط استمرار فيروس كورونا الجديد في التفشّي عالمياً، فإنّ أكثر من 117 مليون طفل في 37 بلداً قد لا يحصلون على لقاح الحصبة المنقذ للحياة. تضيف المنظمة أنّ حملات التحصين تأجّلت مواعيدها في 24 بلداً حتى الآن، والبلدان الأخرى على الطريق نفسه. وإذ تشير إلى أنّ الوباء العالمي يفرض الخيار الصعب القاضي بتعليق عمليات التحصين، تدعو المعنيّين إلى تعزيز جهودهم من أجل رصد الأطفال غير المحصّنين، حتى تُزوّد الفئات الأكثر هشاشة بلقاحات الحصبة فور التمكّن من ذلك.

وفي ظلّ أزمة كورونا، تعبّر "يونيسف" عن إدراكها الطلب المتزايد على العمّال الصحيين وفي الخطوط الأمامية، غير أنّها تؤكّد أنّ عمليات التحصين في وجه أمراض مختلفة، بما في ذلك الحصبة، أساسيّة من أجل إنقاذ أرواح كثيرة يمكن إنقاذها من خلال لقاحات متوفّرة.



وقبل أشهر، عبّرت منظمة الصحة العالمية، من جهتها، عن قلق كبير، إذ إنّ عدد الإصابات بالحصبة حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2019 ارتفع إلى ثلاثة أمثاله مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2018. يُذكر أنّ نحو عشرة ملايين شخص أصيبوا بالحصبة في عام 2018 فيما قضى نحو 140 ألفاً منهم، معظمهم من الأطفال دون الخامسة.

(العربي الجديد)

المساهمون