إطلاق تطبيق "النكبة" لإحياء القرى الفلسطينية "المهجّرة"

إطلاق تطبيق "النكبة" لإحياء القرى الفلسطينية "المهجّرة"

05 مايو 2014
+ الخط -

تتعدّد وسائل تخليد ذكرى القرى والمدن الفلسطينية التي هدمتها إسرائيل، لتقيم على أنقاضها أخرى جديدةً بأسماء عبرية، وإن كانت مستوحاة من تلك العربية. إحدى هذه الوسائل تمثلت في تطبيق جديد تطلقه جمعية "ذاكرات" مساء اليوم، يحمل اسم “lnakba” (النكبة)، ويهدف إلى إحياء ذاكرة المدن الفلسطينية التي هدمت عام النكبة (1948) في وعي أبنائها. 

من خلال هذا التطبيق، يمكن لأيٍّ كان معرفة تاريخ واسم القرى الفلسطينية المهجّرة، عدد سكانها، ما حل بها، كيف سقطت ومتى هجرت. وستكون المعلومات متوفرة باللغات العربية والعبرية والإنجليزية. كذلك، سيضم التطبيق خرائط تظهر البلدات الفلَسطينية التي هُدمت وغُيّبت تماماً بعد احتلالها، وتلك التي هُدمت جزئيا، أو التي بقيت على ما هي عليه، وطرد أهلها. يمكنك أيضاً إيجاد المباني التاريخية التي لا تزال موجودة داخل هذه البلدات، وبعض المعلومات حولها، ولقطات فيديو وصور. وتجدر الإشارة إلى أن التطبيق سيكون تفاعلياً، ويمكّن المشاركين من إضافة صور عن هذه البلدات، وشهادات، وغيرها من الأمور.

حالياً، يمكن تحميل التطبيق فقط على أجهزة "آيفون"، على أن تعمل الجمعية لاحقاً على تطوير برمجته ليصبح متوفراً على أجهزة أخرى.

وفي السياق، قالت المسؤولة عن المبادرة في الجمعية رنين جريس لـ "العربي الجديد" إن "الفكرة ولدت بعد قدوم العديد من المهجرين واللاجئين الفلسطينيين إلى الجمعية للسؤال عن كيفية الوصول إلى البلدات المهجرة". وقد عمل على تنفيذ المشروع شركة "نِتاج"، فيما ساهم كل من عبد برغوثي (هُجّرَ من قرية صفوري قضاء الناصرة)، وغسان طعمة (هُجّر من إقرث التي تقع في الجليل الأعلى)، وبهجت موسى من الناصرة، على تطوير التطبيق.

وتابعت جريس لقد "تُرجِمت الخرائط البريطانية التي تعود إلى فترة الانتداب، وبعض نصوص وليد الخالدي الموجودة في كتاب "كي لا ننسى"، الذي أصدره مركز الدراسات الفلسطيني". وأضافت "اعتمدنا أيضاً على نصوص للباحثة الإسرائيلية نوجا كيدمان، وهي أول من كتب عن البلدات المهجرة بنصوص عبرية".

ولفتت جريس إلى أن "التطبيق يضم معلومات عن حوالى 550 قرية، تاريخها وسقوطها وعائلاتها، إلخ". ورأت في التطبيق "خطوة أولى للحفاظ على القرى الفلسطينية في ذاكرة أبنائها، وخصوصاً أن الاحتلال يسعى من خلال الخرائط التي في حوزته إلى محو التاريخ والحقائق".