مشاهد تهجير النظام السوري لأهالي الوعر (فيديو)

مشاهد تهجير النظام السوري لأهالي الوعر (فيديو)

22 سبتمبر 2016
مغادرة أهالي حي الوعر المحاصر (يوتيوب)
+ الخط -

أصبح خبر تهجير السوريين روتينيا، قد لا يتوقف عنده الكثيرون، فهو تهجير قانوني برعاية أممية وسط صمت دولي، خاصة من حي الوعر الحمصي المحاصر، والذي غادره اليوم الخميس، نحو 400 شخص إلى ريف حمص الشمالي المحاصر أيضا.

هؤلاء المهجرون من مناطق المعارضة المحاصرة منذ عدة سنوات، مورست عليهم شتى أنواع الترهيب والتجويع، لتنحصر خيارات من طالب بالحرية والكرامة عام 2011، بين الموت البطيء والتهجير.

وقال المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي"، محمد السباعي، لـ"العربي الجديد"، إن "نحو 400 شخص؛ بين مقاتلين وعائلاتهم، هجروا اليوم إلى ريف حمص الشمالي، مصطحبين معهم أسلحتهم الفردية".
وبيّن أن "غالبية هؤلاء عائلاتهم في ريف حمص، ومضى عليهم نحو 4 سنوات لم يجتمعوا مع بعضهم البعض، وهم يخرجون اليوم ضمن الاتفاق الأخير مع النظام، ودون وجود ضمانات دولية، أي في غياب الأمم المتحدة".
وأضاف: "معظم المهجرين الذين تحدثت معهم أثناء انتظارهم وصول حافلات التهجير الخضراء، كان مجمل حديثهم عن أمنياتهم أن يخرجوا للعمل على فك الحصار عن أهالي الحي، إضافة إلى الشوق لرؤية العائلة".

ولفت السباعي إلى أن "الذين هجروا اليوم من الوعر؛ هم مجموعة مختلفة عن المجموعة التي كان من المزمع تهجيرها قبل أيام إلى إدلب، والتي كان تعدادها نحو 800 شخص".

ويعاني أهالي الوعر، الذين يبلغ عددهم نحو 100 ألف شخص، من حصار خانق من قبل قوات النظام والمليشيات الموالية له، حيث تكاد تنعدم المواد الغذائية، والتي تدخل إلى الحي إما عبر المساعدات الإنسانية الدولية وهي قليلة وغير متواترة، وإما كميات قليلة نتيجة الاتفاقات بين الفصائل المعارضة المسيطرة على الحي والنظام، والتي سرعان ما يخرقها الأخير أو يوقفها لسبب أو دون سبب.
إضافة إلى ما يدخله التجار المتعاملون مع ضباط القوات النظامية وقادة المجموعات في المليشيات، الذين يسهلون إدخال كميات قليلة من المواد الغذائية مقابل مبالغ مالية كبيرة، لتباع داخل الحي بأسعار مرتفعة غالبية سكان الحي لا يستطيعون دفعها.

المساهمون