مصر: بعد منع جبريل.. الأوقاف تمنع المعصراوي وآخرين

مصر: بعد منع جبريل.. الأوقاف تمنع المعصراوي وآخرين

16 يوليو 2015
الأوقاف تمنع الشيخين عن المساجد وتحاسب من يساعدهما
+ الخط -
لم تمضِ ساعات قليلة على قرار وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، بمنع الداعية الإسلامي محمد جبريل، من ممارسة أية أنشطة بالمساجد المصرية سواء إمامة المصلين أو إلقاء الدروس والخطب المنبرية، حتى أصدرت وزارة الأوقاف قراراً مماثلاً بمنع كل من شيخ عموم المقارئ المصرية الدكتور أحمد عيسى المعصراوي، والذي لا تخلو نسخة من نسخ المصحف الشريف في مصر وعدد من دول العالمين العربي والإسلامي من توقيعه، إضافة للداعية أحمد عامر الأمين العام المساعد لنقابة محفظي القرآن الكريم بالقاهرة.

ونصّ قرار الوزارة على منع الشيخين "من أي عمل دعوي بالمساجد، سواء كان إمامة أو إلقاء دروس من أي نوع، ومحاسبة أي شخص يمكّنهم من المسجد"، لافتة في بيان رسمي إلى أنها "لم تصرّح لأي منهم بالعمل بالمساجد، مع تعميم ذلك على جميع مديريات وإدارات الأوقاف".

وقالت الوزارة في بيانها، إنه سيتم تباعاً نشر أسماء الممنوعين من الخطابة وأي عمل دعوي بالمساجد، ممّن يتبنّون الفكر المتشدد أو يدعمون الفكر المتطرف، على حد تعبير بيان الوزارة.

كما قررت الوزارة أيضاً منع الدكتور محمد بهاء النور، مدرّس الحديث وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر بمدينة نصر، من الخطابة، لحين انتهاء الجامعة من التحقيق معه في ما نُسب إليه من إساءة لبعض رموز الدولة عبر صفحته على الفيسبوك.

اقرأ أيضاً: مصر: فصل أي داعية يهاجم الجيش أو الشرطة بخطبة العيد

ويأتي منع الدعاة الثلاثة بعد حملة إعلامية شرسة، قادها إعلاميون داعمون للانقلاب العسكري، مثل أحمد موسى مقدم البرامج بقناة صدى البلد، ووائل الإبراشي بقناة دريم في مصر، للتنكيل بكل الدعاة المعارضين للانقلاب، في أعقاب دعاء الشيخ محمد جبريل في ليلة السابع والعشرين من رمضان بمسجد عمرو بن العاص بالقاهرة، على الإعلام المضلل والسياسيين الفاسدين، إضافة إلى دعائه على الحكام الظالمين.



وأثار دعاء جبريل حفيظة أعوان النظام السياسي الحالي، ودفع وزير الأوقاف المصري إلى تحرير محضر ضد الداعية بموجب الضبطية القضائية الممنوحة لمفتشي الوزارة، إضافة إلى إقدام السلطات الأمنية على منعه من السفر خلال مغادرته مطار القاهرة متوجهاً إلى لندن.



من جهة أخرى، قال مصدر بديوان عام وزارة الأوقاف، إنه في ما يتعلق بقرار المعصراوي، فهو متخذ منذ نحو ستة أشهر، إلا أنه لم يكن معلناً، وأنه جاء بعد عدة 
شكاوى، ممّن وصفهم بـ"المشايخ الأمنجية" المقربين من وزير الأوقاف، نظراً لرفض المعصراوي إبداء تأييد واضح للرئيس المصري عبد الفتاح السياسي خلال إحدى المناسبات الدينية.

شيخ المقارئ المصرية

والشيخ المعصراوي، يعدّ من أهم رموز قراءة القرآن في مصر والعالم العربي والإسلامي، ولد في محافظة الدقهلية عام 1953، وحصل على الإجازة العالية في الدراسات الإسلامية والعربية من كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر سنة 1980، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الحديث وعلومه.

وعمل المعصراوي رئيساً للجنة مراجعة المصاحف بمجمع البحوث الإسلامية، وشيخ مقرأة مسجد الإمام الحسين بالقاهرة، وعضو لجنة الاختبار بالإذاعة المصرية، ثم شيخاً لعموم المقارئ المصرية، والذي أصدر وزير الأوقاف محمد مختار جمعة قراراً بإقالته منه في إبريل/ نيسان 2014، بزعم عدم تواجد الشيخ بالإدارة، ولتجديد الدماء بوزارة الأوقاف.

كما شارك في تحكيم الكثير من المسابقات منها، مصر الدولية، ومسابقة بروناي وتايلاند وتركيا ومكة، ومسابقات قطر ودبي الدولية، ومسابقة الأمير سلطان بالسنغال، وأسهم بشكل كبير في النهوض بمسابقات القرآن الكريم التي نظمتها وزارة لأوقاف على مدى سنوات طويلة.



اقرأ أيضاً: مصر تمنع الداعية محمد جبريل من السفر إلى لندن