مصر:فصل أي داعية يهاجم الجيش أو الشرطة بخطبة العيد

مصر:فصل أي داعية يهاجم الجيش أو الشرطة بخطبة العيد

15 يوليو 2015
الأوقاف المصرية فرضت قبضتها على ساحات العيد (GETTY)
+ الخط -


قال مسؤول في وزارة الأوقاف المصرية، إن "الوزارة ستتخذ إجراءات عقابية تصل إلى حد الفصل ضد أي داعية يهاجم الجيش أو السلطة خلال خطبة عيد الفطر، والذي من المتوقع أن يوافق أول أيامه الجمعة المقبل".

وأوضح وكيل وزارة الأوقاف للشؤون الدينية، الشيخ محمد عبد الرازق، أن "أي داعية معيّن في وزارة الأوقاف يهاجم الشرطة، أو القوات المسلحة، أو نظام الدولة، سيتعرض فوراً للوقف عن العمل، وسيحال للتحقيق لدى الشؤون القانونية بالوزارة، ولن يسمح له بالخطابة مرة أخرى، إلا بعد ظهور نتائج التحقيق".

وأضاف: "لن نترك المجال لكل من يريد أن يتحدث في أمور تزعزع استقرار الدولة. الوزارة ستسحب ترخيص الخطابة من الدعاة غير المعينين، حال تورطوا في الهجوم ضد سلطات الدولة، لافتاً إلى أن الإجراءات العقابية ضد الأئمة قد تصل إلى حد الفصل من العمل وفقاً للقانون"، على حد قوله.

وقال عبد الرازق، والذي يتولي أيضاً مسؤولية لجنة متابعة ساحات صلاة العيد: إن "عدد الساحات المخصصة لصلاة عيد الفطر المقبل يصل إلى أربعة آلاف ساحة".

ويلتزم الدعاة المعينون من قبل وزارة الأوقاف المصرية، منذ مطلع العام الجاري، بمشروع الخطبة الموحدة، والتي توزعها الوزارة قبل صلاة الجمعة من كل أسبوع وصلاة عيدي الفطر والأضحى، حيث يتضمن النموذج موضوع الخطبة، والعناصر التي سيتناولها الداعية خلالها.

اقرأ أيضاً: "الدعاء على الظالمين"... ممنوعٌ في مصر

وكانت وزارة الأوقاف المصرية قد قرّرت منع الداعية محمد جبريل، من دخول مساجد الوزارة، وحررت ضده محضراً بسبب دعائه على "الظالمين"، في صلاة ليلة القدر بمسجد عمرو بن العاص، كما تعهد وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، بأنه، أي جبريل، لن يدخل أي مسجد تابع للوزارة خلال فترة توليه منصبه، كما منعته السلطات من السفر مساء اليوم.

وقالت الوزارة، في بيانها مساء أمس الثلاثاء، "إن محمد جبريل خرج عن تعليمات الوزارة في دعاء القنوت، ومحاولة توظيفه توظيفاً سياسياً، لا علاقة له بالدين، وهو متاجرة بعواطف الناس على أحسن تقدير".

وفي السياق نفسه، أكّدت وزارة الأوقاف المصرية، في بيان اليوم الأربعاء، أن مديرية أوقاف القاهرة حررت محضراً حمل رقم 4776 إداري مصر القديمة، ضد الداعية محمد جبريل، متهمة إياه بمخالفة تعليمات الوزارة الدعوية، وتوظيف دعاء القنوت في ليلة القدر، والذي هو أمر تعبدي، توظيفاً سياسياً يدعم الفكر المتطرف، بحسب نص البيان.

وقررت الأوقاف إلحاق القارئين أحمد عيسى المعصراوي، وأحمد عامر، بمصير محمد جبريل في المنع من أي عمل دعوي بالمساجد، سواء كان إمامة، أم إلقاء دروس من أي نوع، ومحاسبة أي شخص يمكنهم من المسجد.

وأكد البيان أن الأوقاف لم تصرح لأي منهم بالعمل في المساجد، مع تعميم ذلك على جميع مديريات وإدارات الأوقاف، لافتة إلى أنها ستنشر تباعاً أسماء الممنوعين من الخطابة، وأي عمل دعوي بالمساجد "ممن يتبنون الفكر المتشدد، أو يدعمون الفكر المتطرف"، على حد قولها.