لا إجازات لفقراء العراق خلال العيد

لا إجازات لفقراء العراق خلال العيد

بغداد

محمد الملحم

avata
محمد الملحم
17 يونيو 2018
+ الخط -
رغم حلول اليوم الثالث للعيد في العراق إلا أن خالد محمد (30 عاماً) يبقى مكانه يبيع البالونات والألعاب في الشارع ولا يغادر إلا ليلاً. وشقيقه علي يحرك دولاب الهواء الذي يدور بالأطفال المحتفلين في ساحة تضم ألعاباً شعبية ببغداد.

يقول خالد: "لا عيد لنا، نحن نعمل وهذه فرصة كسب مال أكثر. وراءنا ما هو أهم من فرحة العيد، والعمل بالعيد أفضل من باقي الأيام". ويضيف لـ"العربي الجديد"، "العيد والفرح يقتصران على شرائح معينة فقط، رغم أنه يجب أن تكون لنا حصة فيه ولو مرة بالعام، لكن بالنهاية نحن مضطرون للعمل أيام العيد".

ويقول سلام أحمد (23 عاماً) لـ"العربي الجديد": "أعمل على تأجير حصان للأطفال في مناطق بغداد الشعبية، ولا بدّ لي من العمل أيام العيد. أنا معيل لعائلة تتكون من ثمانية أفراد، وأدفع إيجار السكن البالغ 500 ألف دينار عراقي (450 دولاراً). وهذا الحصان يجرّ في الأيام الاعتيادية عربة لتحميل البضائع، وهذه مهنتي التي أعيل بها أمي وإخوتي".

ويشكو الطفل محمد إبراهيم لـ "العربي الجديد": "إن هذا العيد غير جميل، ولا أحبه لأنني لم أحصل فيه على العيدية، أبي عاطل عن العمل وحياتنا صعبة، لم أشتر ملابس العيد هذه السنة".

ويتحسر صفاء علوان (60 عاماً) قائلاً لـ"العربي الجديد": "أنا أعتبر العيد كبقية الأيام الاعتيادية، يخلو العيد الآن من أي فرحة وسرور مع صعوبة العيش في ظروف اقتصادية متردية. ولا يمكن الحصول على المكسب إلا بالعمل حتى أيام العيد في العراق، ولا يمكننا أن نعيش فرحة العيد، يبقى الألم يعصر القلب، ولا يخفى على أحد أن العراق بلد الخير وأبناؤه جياع".



ويقول مصطفى أبو جبل (33 عاماً) لـ"العربي الجديد": "لا عيد لنا في العراق، فأنا مكسبي يومي وأعيش من بيع الفواكه، فلا يمكنني الجلوس يوماً واحداً بلا عمل. أنا مطالب بإيجار السكن ومعيشة عائلتي، ورزقي محدود".

ذات صلة

الصورة
عيد الفطر في تعز في اليمن (العربي الجديد)

مجتمع

تعمّ مظاهر الفرح مدينة تعز وسط اليمن، في الأيام الأولى لعيد الفطر، على الرغم من سنوات الحرب التي زادت عن ثمانٍ. وتبدو الحياة مغايرة لجهة الحركة والأمكنة والناس فيها، مقارنة بما هي عليه يوميات اليمنيين وسط الحصار القائم.
الصورة
عيد الفطر في مخيمات الشمال السوري (عامر السيد علي)

مجتمع

غابت مظاهر الفرح عن عيد الفطر في معظم أنحاء سورية، لا سيما في شمالها، وإن كان بعض الناس لا يزالون متمسكين ببعض عادات وطقوس العيد بالحد الأدنى. ففي شمال غرب سورية التي يشكل النازحون والمهجرون أكثر من نصف سكانها، يأتي العيد ليذكرهم بما يعانونه.
الصورة
التمرية أقل تكلفة من كعك العيد (العربي الجديد)

مجتمع

التمرية (المقروطة) حلوى من التراث الفلسطيني تعدّها النساء باستخدام زيت الزيتون ومكونات بسيطة توجد عادة في البيت، لذا قد يلجأ بعضهن إلى تحضيرها بدلاً من الكعك المرتفع الثمن لتبقى الفرحة وسط مرارة الأيام
الصورة
عيد الفطر 2023 في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين (العربي الجديد)

مجتمع

في مخيّم برج البراجنة كما في المخيّمات الفلسطينية الأخرى في لبنان، يحلّ عيد الفطر خجولاً. فالأزمات التي تعيشها البلاد انعكست على سكان مخيّمات اللجوء كذلك. لكنّ ثمّة محاولات للفرح تُسجَّل فيها.