الجرب يواصل انتشاره بمحافظة عمران اليمنية

الجرب يواصل انتشاره بمحافظة عمران اليمنية

20 يونيو 2016
معلومات توعوية تنشرها المنظمة (فيسبوك)
+ الخط -



أكدت منظمة أطباء بلا حدود في اليمن، استمرار انتشار مرض الجرب في محافظة عمران (شمال) رغم الجهود المبذولة لمواجهته.

وذكرت المنظمة في بيان مقتضب لها، أمس الأحد، أن عدد حالات الجرب التي عالجتها في المحافظة، ارتفع خلال الأشهر الماضية بشكل كبير، مشيرة إلى أن عدد المصابين بلغ 123 مصاباً في يناير/ كانون الثاني الماضي، و131 في فبراير/ شباط، وفي مارس/آذار وصل عدد المصابين إلى 254 وفي إبريل/ نيسان 576، في حين ارتفع عدد المصابين إلى 1927 في مايو/ أيار الماضي.

وأوضحت أن المرض بدأ بالانتشار منذ بداية يناير 2016 "بشكل أكبر من السنة الماضية في محافظة عمران، إذ كان النازحون من مديريات حوث وخمر يشكلون معظم الحالات التي تعاينها أطباء بلا حدود في المحافظة"، لافتة إلى أن الفرق الطبية في العيادات المتنقلة التابعة لها "تقوم بتقديم الرعاية والتوعية الصحية، لكل من المرضى الذين يأتون للعيادات المتنقلة، بالإضافة إلى الأشخاص المحيطين بهم".

وتعمل منظمة أطباء بلا حدود على تقديم التوعية الصحية "بواسطة العيادات المتنقلة، وعلاج كل الحالات التي تصلها إلى العيادات يومياً في مديرية خمر، كما تبدأ حملة علاج واسعة في المديرية في الأيام المقبلة".

وبحسب البيان، "يتضمن علاج الجرب مرحلتين، الأولى يتم فيها تقديم العلاج للمريض والأشخاص المحيطين به، والمرحلة الثانية هي تنظيف الملابس، والفرش الخاصة بالمريض والأشخاص المحيطين به، بماء تزيد درجة حرارته عن 60 درجة مئوية، وتعريض الملابس للشمس لمدة 72 ساعة".

وانتشر المرض على شكل موجات، انتقلت إلى مناطق عديدة تعاني من الحرب التي تعيشها البلاد، بحسب إنذار وجّهته منظمة صحية دولية إلى وزارة الصحة العامة اليمنية.


وفي هذا السياق، أكد مدير مستشفى خمر بمحافظة عمران، الدكتور فؤاد بوتج، أنّ المرض كان قد انتشر بصورة كبيرة في مخيم دحاض للنازحين، قبل أن ينتقل إلى مدينة خمر وبعض المناطق المحيطة بها مثل حوث وحرف سفيان والقفلة".

وذكر لـ "العربي الجديد" أنّ ثمّة "نقصا حادا في الأدوية الخاصة، وأطلقنا نداء استغاثة إلى منظمات المجتمع المدني، التي تقوم حالياً ببعض النشاطات التوعوية".

ويُعدّ عدم كفاية المياه التي تحصل عليها الأسر النازحة، من أبرز الأسباب التي تساهم في انتشار العدوى. وتتلقّى الأسرة الواحدة ما بين ثلاثة ليترات و15 ليتر مياه في اليوم الواحد، يستخدمها أفرادها الذين يبلغ متوسط عددهم سبعة أفراد، في الشرب والطبخ والغسيل والنظافة الشخصية.

وبحسب المعايير الإنسانية الدولية الخاصة بشؤون النازحين، لا ينبغي أن تقلّ كمية المياه المخصصة لأسرة النازحة عن 20 ليتراً يومياً، كذلك يعاني النازحون في اليمن من صعوبة وصولهم إلى المياه.

المساهمون