نويد أحمد شودري: الحكومة لم تفعل شيئاً لأطفال القمامة

نويد أحمد شودري: الحكومة لم تفعل شيئاً لأطفال القمامة

17 أكتوبر 2015
الحكومة لم تفعل شيئاً (العربي الجديد)
+ الخط -
يعيش معظم سكان باكستان في فقر مدقع، بالرغم من كونها بلداً غنياً بالموارد الطبيعية ويمكنها أن توفر مصدر الرزق لهم. وفي سعيهم للحصول على الرزق، يبحث أطفال كثيرون في القمامة، بدلاً من الجلوس على مقاعد الدراسة. وهذا ما يتحدث عنه لـ"العربي الجديد" الناشط الحقوقي نويد أحمد شودري

- ما هي الأسباب الرئيسية لارتفاع عدد الأطفال الباحثين عن الرزق في القمامة؟
الفقر هو السبب الأول والرئيسي، لأنّ معظم الباكستانيين فقراء. في ضواحي العاصمة وحدها مئات الأطفال الذين يتوجهون في الصباح الباكر نحو القمامة بحثاً عمّا يسد رمقهم. الفقر ليس وليد اليوم إنما نحن نتعايش معه منذ استقلال باكستان عام 1947. والمؤسف أننا لم نجد أي خطة لاستئصاله من بلادنا. ومن بين الأسباب الأخرى الديون التي تغرق بها البلاد.

- ماذا فعلت الحكومة والمنظمات غير الحكومية للحدّ من الظاهرة؟
الحكومة لم تفعل شيئاً، فهي مشغولة بأمور أخرى، مثل السياسة والملف الأمني الداخلي. وبصراحة، فإنّ التصدي لمثل هذه القضايا الاجتماعية ليس من أولويات الحكومة في الوقت الراهن. وأجزم أنّ مثل هذه الأمور لا توجد أصلاً في قائمة أعمالها. وثمة مؤسسات غير حكومية هدفها العمل ضد عمالة الأطفال، وهذه القضية تأتي من ضمن عملها. لكنّها تكتفي عادة برفع القضية إلى الجهات الحكومية والدولية، وجمع الأعداد والإحصائيات.

- ما الحلّ لمشكلة متنامية بهذا الشكل؟
الحلّ يكمن في عدة أمور أهمها اعتناء الحكومة بالقضية خصوصاً، وبملف عمالة الأطفال على وجه العموم، وذلك من خلال فتح إدارة خاصة تعنى بالقضية. والاهتمام بتعليم الأطفال. وبث الوعي لدى المواطنين. وتنظيم النسل. والتنسيق بين المؤسسات التي تعمل في مجال عمالة الأطفال والحكومة. واستئصال جذور الفقر، والعمل على تحسين الوضع المعيشي العام. وهو ما سيؤثر مباشرة على وضع الأطفال.

إقرأ أيضاً: شاه حسين: تزويج الفتيات بـ "سورا" لتصفية النزاعات