عكا تضيء فانوس رمضان في مهرجان احتفالي

وافتتح المهرجان بعرض لسرية الكشاف الأرثوذكسي في عكا، وتلاها أناشيد وتهاليل دينية ومنها "طلع البدر علينا، ومدد يا رسول الله، ورمضان جانا".


وجاء هذا المهرجان "إضاءة فانوس رمضان" للمرة الثانية على التوالي، بعد أن كان قد انطلق في العام الماضي للمرة الأولى، وذلك بمبادرة لجان الثقافة بعكا. ويقطن في مدينة عكا 20 ألف عربي وهم ثلث سكان مدينة عكا.


وتخلل المهرجان فقرة فنية شملت فرق أناشيد وتهاليل رمضانية وعرض رقص صوفي وعرضاً للكشاف الأرثوذكسي والإسلامي وضيافات.


وفي حديث مع حاتم فارس، عضو بلدي عكا، قال لـ"العربي الجديد"، إن "الفكرة جاءت مني لإحياء رموزنا الدينية وثقافتنا، كنا انطلقنا قبل عام في إضاءة شجر عيد الميلاد وبعدها تمت إضاءة فانوس رمضان، أولاً نريد أن ندخل الفرحة والبسمة على وجوه أولادنا ونعمل أجواء رمضانية لأن لعكا رونقاً خاصاً في رمضان وفي العيد خاصة في البلدة القديمة داخل الأسوار".


وأضاف المتحدث ذاته أن "الأساس أن نحافظ على تقاليدنا وعيدنا وتراثنا وهذا الاحتفال الوحيد الذي يتم خارج البلدة القديمة للعرب؛ أي في عكا الجديدة"، مردفا "حاولنا أن نضع الفانوس على دوار غسان كنفاني ولكن لأسباب تقنية تم وضعه أمام المركز الجماهيري للعرب بعكا".


وواصل المسؤول ذاته "نحن "مجموعة الثقافة بعكا" تأسسنا قبل سنة ونعمل بشكل تطوعي ونحن 12 عضواً في لجنة، همّنا تعزيز الوجود العربي والحفاظ على التراث. فمعروف أن السياحة بعكا رخيصة جداً، والجميع يزورون عكا على مدار العام، وطبعا في رمضان والعيد أكثر".


وفي نهاية الفقرة الفنية ومع استقبال عرض لسرية كشافة الإسلامي العكي تمت إضاءة فانوس رمضان من خلال العد التنازلي بمشاركة الحضور.


ومن جهته قال فراس روبي في المركز الجماهيري: "المبادرة جاءت من حاتم فارس، نحن نبادر لمشاريع ثقافية في عكا من هذا النوع، فبعد النجاح الباهر الذي كان في السنة الماضية للمهرجان قررنا الاستمرار، ولقد تم بناء الفانوس عند حداد بارتفاع 8 أمتار".


وقالت فاطمة المشاركة في المهرجان "جميل جداً الاحتفال بقدوم شهر رمضان جئت مع أبنائي فالأجواء جميلة وتدخل البهجة والفرح للأطفال والأجمل أننا نعيد على بعضنا البعض في بداية شهر رمضان ولا يوجد أجمل من الشهر الفضيل في عكا".