منظمات سوريّة: أنقذوا وادي بردى قبل الكارثة

منظمات سوريّة: أنقذوا وادي بردى قبل الكارثة

26 ديسمبر 2016
بات سكان دمشق وريفها على حافة العطش (Getty)
+ الخط -


ناشدت منظّمات مدنيّة معارضة للنظام السوري في ريف دمشق، المجتمع الدولي العمل على منع تهجير 110 آلاف مدني من منطقة وادي بردى، وحماية ما تبقّى من المنشآت المدنيّة في الوادي، حيث تسبب القصف المتعمّد من قبل قوات النظام في دمار كبير بالمرافق المدنيّة.

وقالت المنظّمات اليوم الإثنين، في بيان، وصل "العربي الجديد"، إنّ "النظام السوري توعّد قرى وادي بردى بالمذبحة والتهجير، وبدأ بحملة قصف عنيفة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، وخرجت المشافي والمؤسسات المدنية العاملة عن العمل نتيجة الاستهداف المباشر للمباني وطواقم الإغاثة والدفاع المدني".

وأضاف البيان "قوات النظام قصفت مؤسسة مياه (نبع الفيجة) بعشرة براميل متفجرة، أدت إلى تدمير مضخّات وخزانات المياه، ما أدى إلى انحسار مستوى المياه إلى الثلث بعد تضرر الطبقات الصخرية التي تعد الخزان الطبيعي لمياه النبع، وهو ما تسبب في انقطاع المياه عن دمشق وضواحيها".

وطالبت المنظّمات "المجتمع الدولي بتحمّل مسؤوليّاته تجاه أهالي وادي بردى، والعمل بسرعة للضغط على النظام السوري من أجل حماية نبع الفيجة، الذي يغذي قرابة 6 ملايين مدني في دمشق وريفها".

وأكّدت المنظّمات الموقعة على البيان على "ضرورة الضغط على النظام السوري والمليشيات الداعمة له، من أجل إيقاف مجزرة محتملة بحق 110 آلاف مدني في منطقة وادي بردى"، كما شدّد البيان "على رفض كافة أشكال التهجير القسري لسكان المنطقة وسياسة التّغيير الديمغرافي التي تتبعها قوات النظام في ريف دمشق".

من جانبه، حذّر الدفاع المدني السوري في ريف دمشق من وقوع كارثة حقيقية في قرى وادي بردى جراء القصف المتعمد من قوات النظام السوري بالتزامن مع انقطاع الكهرباء وكافة وسائل الاتصال عن المنطقة.

وبدأ النّظام السوري الخميس الماضي، حملة عسكرية شرسة على قرى وادي بردى، وذلك بعد رفض المعارضة السورية والأهالي في المنطقة تهديدات فرض مصالحة على المنطقة، على غرار المناطق الأخرى في ريف دمشق مثل مدينة التل وبلدة خان الشيح.

وتضم منطقة وادي بردى قرابة 12 ألف شاب ورجل مطلوبين بتهم معارضة النظام السوري والتخلف عن الخدمة الإلزامية، وفي حال تمت المصالحة فهم مخيّرون بين التّهجير القسري أو الخدمة العسكرية في صفوف قوات النظام.