قتلى ومصابون ومشردون جراء زلزال جديد ضرب نيبال

قُتل نحو 65 شخصاً، وأصيب ما يقارب الألف شخص، وقضى آلاف المواطنين المذعورين في نيبال ليلتهم في العراء، عقب الزلزال الجديد الذي تسبب في نشر المزيد من البؤس في نيبال، التي لا تزال تعاني من آثار زلزال مدمّر، أسفر عن مقتل أكثر من ثمانية آلاف شخص، منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع.

وفي هذا السياق، ذكر مسؤولون أميركيون إن مروحية كانت تقل ستة عناصر من مشاة البحرية وجنديين نيباليين، فقدت خلال تسليمها مساعدات إغاثية في شمال شرقي نيبال، رغم عدم وجود مؤشرات على تحطمها.

وأوضح المسؤول في وزارة الداخلية، لاكسمي دهاكال، اليوم الأربعاء، إن مروحيات عسكرية جابت منطقة سونخاني، التي تبعد ما يقرب من 80 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة كاتماندو، بحثاً عن المروحية المفقودة.

وكان زلزال جديد بلغت قوته 7,3 درجات على مقياس ريختر، قد ضرب أمس الثلاثاء، سفوح جبال الهيمالايا، وتسبب في انهيارات أرضية، أغلقت الطرق المؤدية إلى القرى النائية في العديد من المناطق.

وبحسب مدير إدارة منطقة دولاخا، بريم لال لاميكين، تأكدت وفاة 65 شخصاً صباح اليوم الأربعاء، في المنطقة الواقعة شمال شرقي كاتماندو، مضيفاً "المواطنون مصابون بالذعر ويشعرون بخوف شديد. لقد قضوا ليلتهم في العراء. لقد نفدت مواد الإغاثة في المنطقة". وطالب بريم الحكومة، بإرسال المزيد من المروحيات والإمدادات، مشيراً إلى أن هناك العديد من المصابين العالقين في القرى.

كما ضرب زلزال أمس الثلاثاء بلدة شوتارا التي أصبحت مركزاً لرجال الإنقاذ والمساعدات الإنسانية بعد الزلزال الأول. وقال مسؤولون إن ثلاثة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم هناك يوم الثلاثاء، وأصيب أكثر من 60 آخرين بجروح.

واستخدم مسؤولون صباح اليوم الأربعاء مكبرات صوتية في شوارع أحياء شوتارا التي تضررت بشدة لمطالبة السكان بترك منازلهم. ورغم ذلك، كان معظم السكان قد هرعوا إلى الشوارع في اليوم السابق وقضوا الليل في بعض الخيام.

وأسفر زلزال أمس عن إصابة ما يقرب من ألفي شخص، وفقاً لأحدث أرقام وزارة الداخلية. لكن من المتوقع أن ترتفع حصيلة الضحايا مع تسرب تقارير تفيد بدفن بلدات وقرى بأكملها في جبال الهيمالايا، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وانتشرت الهزات الارتدادية في أجزاء مختلفة من آسيا، ففي الهند المجاورة، قتل 16 شخصاً على الأقل بعد انهيار أسطح وجدران منازل عليهم، وفقاً لوزارة الداخلية الهندية. وذكرت وسائل إعلام صينية مقتل شخص في التبت بعد وقوع زلزال.

وأسفر الزلزال الذي ضرب البلاد في الخامس والعشرين من إبريل/ نيسان الماضي عن مقتل أكثر من 8150 شخصاً وسوّى قرى بأكملها بالأرض، وترك مئات الآلاف بلا مأوى، وهو أسوأ زلزال في تاريخ البلاد منذ عام 1934. وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن زلزال الثلاثاء كان أكبر هزة ارتدادية لزلزال الشهر الماضي.