هيئة الأسرى الفلسطينية: هجمة غير مسبوقة على الأسرى الأطفال

هيئة الأسرى الفلسطينية: هجمة غير مسبوقة على الأسرى الأطفال

11 أكتوبر 2017
ضرب مبرح وصفعات وركلات للأسرى (أحمد غربلي/Getty)
+ الخط -
أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، لؤي عكة، أن الفترة الحالية تشهد هجمة غير مسبوقة على الأسرى الأطفال القاصرين، إثر زيارة المحامي لعدد من الأسرى القاصرين في سجن عوفر العسكري الإسرائيلي، المقام غرب رام الله وسط الضفة الغربية.

ووفق بيان صادر عن هيئة الأسرى، وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، أكد ممثل الأسرى، لؤي المنسي، أن القاصرين يصلون سجن عوفر بعد تعرّضهم للمعاملة السيئة والقاسية منذ لحظة اعتقالهم، وخلال استجوابهم يتعرضون للضرب والتنكيل والإهانات والشتائم بألفاظ نابية.

ونقل المحامي عكة شهادة الأسير القاصر عمر خليل حميد (16 عاما)، من سكان قرية تقوع في بيت لحم، والمعتقل يوم 24 من الشهر الماضي، أكد الأسير أنه اعتقل عند الساعة الرابعة فجرا من منزله، ومنذ اعتقاله وهو معصوب العينين ومقيد اليدين، وتم طرحه على الأرض من قبل جنود الاحتلال الذين انهالوا عليه ضربا مبرحا، وتوجيه الصفعات له والركلات على كافة أنحاء جسمه.

وقال الأسير عمر في إفادته، بأنه "اقتيد إلى مكان مجهول، وهناك استمر ضربه في العراء حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا ومن دون طعام أو شراب، ومن ثم قاموا بإدخاله غرفة وطلبوا منه تحت التهديد خلع جميع ملابسه بالكامل، واقتادوه إلى التحقيق في سجن عوفر".

ولفت إلى أنه، خلال التحقيق معه، تم ربطه إلى كرسي وقام المحقق بسحب الكرسي من مكانه فوقع على الأرض، وبعدها انهال المحقق عليه بالضرب والصفعات المتتالية على وجهه والركلات في كافة أنحاء جسمه وهو ملقى على الأرض.



وقال الأسير عمر إن "المحقق استخدم أسلوب الكرسي الدوار معي، حيث بدأ المحقق بسحب الكرسي بشكل دائري وأنا مربوط القدم به، وأخذ المحقق يقوم بتدويره وأنا مربوط به، ما سبب لي آلاما شديدة، فيما جاء محققون آخرون ورفعوا الكرسي عن الأرض ورفعوني معه ومن ثم طرحوه، حيث سقطت وارتطمت بالأرض".

وأفاد الأسير عمر بأنهم أحضروا له كوب ماء مثلج، وتم سكبه داخل أذنه اليسرى، فشعر بألم شديد جدا، ومازالت أذنه تؤلمه حتى الآن، حيث بدأت تسيل منها الدماء، ورافق ذلك الكثير من الشتائم البذيئة.

وقال: "بدأوا يعذبونني بإيقافي وإجلاسي على الأرض عدة مرات متتالية، مما أصابني بالإنهاك الشديد، خاصة أن قدمي تنزف بسبب ربطها بالكرسي، وكذلك بدأت يداي تنزف، ومن ثم جرّوني وأنا ملقى على الأرض غير مكترثين لجروحي".

وأفاد بأنه عندما شعر بالعطش طالب بماء فرفض المحققون ذلك، وأن جولات التحقيق استمرت معه خاصة في الليل، وهدده أحد المحققين بتصفيته إذا لم يعترف.

وحسب المحامي عكة، فالأسير عمر ما زال وضعه الصحي صعبا، إذ يعاني من آلام في الرأس والأرجل وآلام في خاصرته.

ونقل المحامي عكة كذلك شهادة القاصر محمد عبد الناصر شحادة (17 عاما)، من سكان قرية عجول في رام الله، والمعتقل يوم 15 من الشهر الماضي، وهو يعاني من إصابة في القدم.

وأفاد الأسير شحادة بأنه بعد اعتقاله تم اقتياده إلى مركز بنيامين الإسرائيلي للتحقيق، والمقام شرق رام الله، وبقي الأسير شحادة جائعا لمدة 36 ساعة، وأن المحققين كانوا يتلذذون برفض إعطائه الطعام، وكذلك كانوا يتلذذون بتناول الطعام أمامه وهو جائع وهم يسخرون منه.