تحذيرات من تدهور الأوضاع الصحية لعدد من الأسرى الفلسطينيين

تحذيرات من تدهور الأوضاع الصحية لعدد من الأسرى الفلسطينيين

10 أكتوبر 2017
تمارس سجون الاحتلال سياسة الإهمال الطبي المتعمد (العربي الجديد)
+ الخط -
أكد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، كريم عجوة، اليوم الثلاثاء، أن "الحالة الصحية للأسيرين علي البرغوثي، وإبراهيم أبو مصطفى، القابعين في سجن عسقلان الإسرائيلي، تتدهور في ظل استمرار سياسة الإهمال الطبي التي ينتهجها السجانون بحقهما".


وأوضح عجوة، في تصريح نقلته هيئة الأسرى، أن الأسير علي البرغوثي، من محافظة رام الله والبيرة، يعاني من مشاكل في القلب وعدم انتظام في النبض، وهو بانتظار إجراء فحوص طبية لتشخيص مرضه، لكن إدارة السجن ما زالت تماطل في تحديد موعد إجراء الفحوص المطلوبة، وقد زاد سوء وضعه الصحي بعد خوضه الإضراب الأخير عن الطعام الذي استمر 41 يوماً على التوالي.
ويعاني الأسير إبراهيم أبو مصطفى، من مدينة غزة، من آلام في الكبد، ومشاكل بالقلب، والمعدة، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ويتناول مسكنات يومية للآلام دون أي متابعة حقيقية لحالته التي تسوء يوما بعد يوم، وهو معتقل منذ 14 مارس/آذار 2003، ومحكوم بالسجن 15عاما.

وحذر محامي هيئة الأسرى، من استمرار الانتهاكات الصحية التي تمارسها إدارات السجون الإسرائيلية بحق الأسرى المرضى المحتجزين في سجونها ومعتقلاتها، والتي تهدف إلى تعريض الأسرى للموت البطيء دون مراعاة للقوانين والأعراف الدولية والقواعد الإنسانية والأخلاق المهنية التي تحكم مهنة الطب.

في شأن آخر، نقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حنان الخطيب، اليوم الثلاثاء، شكوى الأسير معاذ عبد ربه (24 سنة)، من بلدة صور باهر في القدس، والقابع في سجن "الجلبوع" الإسرائيلي، والتي تفيد بتعرضه لمعاملة قاسية من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية أثناء نقله من سجن إلى آخر.

وأوضح الأسير لمحامية الهيئة أنه بعد إجراء عملية "الفتاق" قبل 4 شهور تقريباً، بمستشفى برزيلاي الإسرائيلي، تعمدت إدارة مصلحة السجون نقله مباشرة من سجن إلى آخر كنوع من العقاب دون سبب، وفي كل مرة كان يتم نقله في البوسطة التابعة لقوات "النحشون"، حيث أمضى ساعات طويلة على مدار أيام عديدة مكبل اليدين والقدمين على كرسي حديدي، مما أدى إلى حدوث مضاعفات لوضعه الصحي ما زال يعاني منها حتى الآن.

في سياق آخر، أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، جاد قضماني، عقب زيارته للأسير المصاب، الطفل هيثم جرادات، بمستشفى تشعاري تصيدك، بأن وضعه الصحي يتحسن، وأنه يقبع حالياً في الأقسام العادية بعد خروجه من قسم الجراحة.

وأضاف قضماني أن جرادات (14 سنة)، من بلدة سعير في محافظة الخليل، خضع في وقت سابق لعملية جراحية في البطن بعد أن أصيب خلال اعتقاله برصاصة في الظهر خرجت من بطنه منتصف الشهر الماضي، وأن السلطات الإسرائيلية تواصل منع أهله من زيارته، إلا أنه تمكن اليوم من إجراء اتصال هاتفي مع ذويه للاطمئنان على صحته.