طابور الشبع والخلاص

طابور الشبع والخلاص

28 يونيو 2015
(محمد حمود/الأناضول)
+ الخط -

ينتظرُ هؤلاء الصبية الحصول على المساعدات الغذائية. لا روح في ملامحهم الصغيرة. هؤلاء يجوعون. أحدهم حصل على بضعة أرغفة، فيما ينتظر البقية الحصول على ما قد يسدّ جوعهم. في السياق، يحذر التاجر عبد الغني محمد (47 عاماً) من إمكانية نفاد أصناف غذائية كثيرة خلال الشهرين المقبلين، في ظل الإقبال الكبير على شرائها من قبل الأسر الميسورة، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيزيد المعاناة الناتجة عن شح الغذاء. يضيف لـ "العربي الجديد": "يخشى التجار على رؤوس أموالهم، لهذا توقف كثير منهم عن استيراد المواد الغذائية، ما ينذر بكارثة في حال طال الأمر".

في السياق، ينتظر آلاف المواطنين في المدن المنكوبة مساعدات المنظمات الإغاثية والجمعيات الخيرية، بعد تزايد أعداد اليمنيين العاطلين عن العمل بسبب الحرب. ويقول صالح الحيي إنه عاجز عن إيجاد عمل منذ أكثر من أربعة أشهر، ما جعله مضطراً إلى الاعتماد على المساعدات. لكنه يشير إلى أن "المنظمات لن تقدم المساعدات لمدة طويلة"، لافتاً إلى أن آلاف الأسر سيموتون جوعاً في حال استمرت الحرب وتوقفت المساعدات.

وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) قد أكدت أن ما لا يقل عن ستة ملايين يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ويحتاجون إلى مساعدات عاجلة لإنقاذ حياتهم. وتعاني عشر محافظات من أصل 22، من انعدام الأمن الغذائي؛ وهي صعدة وعدن وأبين وشبوة وحجة والحديدة وتعز ولحج والضالع والبيضاء.

اقرأ أيضاً: حمّى الضنك تشتد في مناطق الحرب باليمن