جامعة القاهرة تحظر النقاب على العاملات وتستثني الطالبات

جامعة القاهرة تحظر النقاب على العاملات وتستثني الطالبات

30 سبتمبر 2015
عسكرة الجامعة مستمرة (GETTY)
+ الخط -

أصدر رئيس جامعة القاهرة جابر نصار، أمس الثلاثاء، قرارا بمنع عضوات هيئة التدريس والموظفات والعاملات بالجامعة من ارتداء النقاب أثناء العمل.

ونص القرار على أنه "لا يجوز لعضوات هيئة التدريس والهيئة المعاونة بجميع كليات الجامعة ومعاهدها إلقاء المحاضرات والدروس النظرية والعملية أو حضور المعامل أو التدريب العلمي وهن منتقبات".
وأوضح نصار، في بيان أصدرته الجامعة، أن القرار يأتي "حرصا على التواصل مع الطلاب، وحسن أداء العملية التعليمية والمصلحة العامة"، مطالبا جميع جهات الجامعة المختصة بتنفيذ هذا القرار "اعتبارا من تاريخ صدوره".
وأضاف رئيس الجامعة أن الموافقة على القرار جاءت عقب الاطلاع على قوانين تنظيم الجامعات، وما تم عرضه على عمداء الكليات.
وعلق نصار على القرار قائلا: "من حق الطالب أو الطالبة أن يرى وجه من يشرح لهم، ليحدث التواصل في ما بينهم، ولا يكون الشرح من وراء ستار"، وأوضح نصار في تصريحات صحافية، اليوم، أن "منع ارتداء النقاب داخل المحاضرات لا يسري على الطالبات، لأنهن متلقيات للتعليم، ولا يوجد ما يمنع ارتداءهن النقاب أثناء المحاضرات، على عكس هيئة التدريس"، مشيرًا إلى أنه "لا توجد نية لحظر ارتداء النقاب داخل الجامعة، وإنما القرار داخل المحاضرات من أجل المصلحة العامة".
فيما رأى مراقبون للشأن المصري، أن قرارات نصار المتلاحقة تصب في دائرة إرضاء السلطة السياسية، خاصة بعد إلغاء قانون تعيين رؤساء الجامعات بالانتخابات، حيث أصبح وجوده واستمراره مرهونًا برضا السلطات.
فيما رأى الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، أن "القرار عبث وتشويش، وينمُّ عن تحويل الجامعات إلى ثكنات عسكرية وتحويل أساتذة الجامعة إلى عساكر يأتمرون بأوامر قائد الوحدة".
وأضاف أبو خليل في تصريحات صحافية: "القانون يمنع هذا العبث، فالنقاب حرية شخصية وتسمح به الدول غير الإسلامية".
يذكر أن مصر تشهد تضييقا على المظاهر والشعائر الإسلامية، منذ يوليو/تموز 2013، عندما عزل الجيش الرئيس المنتخب محمد مرسي، في ظل تنامي الحديث عن تجديد الخطاب الديني، ومحاربة الإرهاب، تضمنت دعوات لتعديل المناهج الدراسية ومراقبة المساجد وتوحيد خطب الجمعة وغيرها من القرارات الإدارية، التي يراها بعض المراقبين تصب في إطار المواجهة المجتمعية لتيار الإسلام السياسي، الذي يعتمده النظام الحالي ويغازل به الغرب في سبيل الحصول على دعم سياسي واقتصادي.

اقرأ أيضا:جامعات مصر تستقبل طلابها بكاميرات مراقبة وأبواب حديدية

المساهمون