أردوغان: ندرس سبل دمج السوريين في المجتمع التركي

أردوغان: ندرس سبل دمج السوريين في المجتمع التركي

21 مارس 2016
أردوغان كان سعيدا بسؤال الطالبة السورية (Getty)
+ الخط -

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الحكومة التركية، وبعد منحها السوريين تصاريح عمل، تدرس سبل دمجهم في المجتمع التركي، بما في ذلك منحهم الجنسية التركية، في وقت لاحق.

وجاءت تصريحات أردوغان، خلال لقاء نظمته القناة التركية، بعدد من الشباب التركي، في قصر يلدز في العاصمة إسطنبول، والذي شهد حضور عدد من الشباب السوريين الذين يدرسون في الجامعات التركية.

وردا على سؤال إحدى الطالبات السوريات، تُدعى فاطمة وتدرس علم النفس في إحدى جامعات إسطنبول، عن الخطط التركية لوقف هجرة العقول السورية إلى أوروبا وأميركا، والاستراتيجية الحكومية، عبّر أردوغان عن سعادته بطلاقة الطالبة التي طرحت السؤال بالتركية، قائلا إن بلاده ستستفيد من الطاقات الموجودة لدى السوريين، وستمنحهم الجنسية التركية.

من جهتها، بالغت معظم المواقع الإلكترونية، بما في ذلك التلفزيون التركي، فيما يخص تصريحات أردوغان المتعلقة بمنح الجنسية للسوريين، ورده على جواب الطالبة عن الخطط المستقبلية للحفاظ على السوريين في تركيا ومنعهم من الهجرة إلى أوروبا وأميركا.

ويمنح القانون التركي، الجنسية لمن يمتلك إقامة عمل بشكل نظامي في تركيا لمدة خمس سنوات ويجيد اللغة التركية، وهو لا يخص السوريين فقط، وبالتالي بعد فتح الأبواب أمام السوريين للحصول على إذن العمل، فإن القانون سينطبق عليهم بعد خمس سنوات، ولن يكون هناك قانون خاص بالسوريين، لأنه سيثير ضجة كبيرة في البرلمان وسيلقى معارضة كبيرة.

ويأتي الأمر في إطار الصفقة التركية الأوروبية، التي تسعى إلى إعادة توطين السوريين في تركيا، حيث توصلت تركيا إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، السبت، وينصّ الاتفاق على إعادة اللاجئين من اليونان وإيقاف تدفقهم، مقابل تأمين دخول المواطنين الأتراك إلى أوروبا بدون تأشيرة، وتقديم ستة مليارات يورو للحكومة التركية. وستصرف المساعدات لتحسين ظروف دمج السوريين في المجتمع التركي، وتحسين ظروف حياتهم، حتى لا يتوجهوا إلى الاتحاد الأوربي بطرق غير مشروعة.

وتستضيف تركيا قرابة مليونين وسبعمائة ألف لاجئ سوري، بحسب الإحصائيات الحكومية الرسمية، يقطن قرابة 280 ألفا منهم في المخيمات الحدودية، بينما توجه أغلبهم إلى باقي المدن التركية وانخرطوا في سوق العمل أو التحقوا بالجامعات والمدارس.

اقرأ أيضا: الاتحاد الأوروبي وتركيا يتوصلان إلى اتفاق حول ملف اللاجئين