بعد عام من الحصار.. مساعدات إنسانية تدخل قدسيا والهامة

بعد عام من الحصار.. مساعدات إنسانية تدخل قدسيا والهامة

23 مايو 2016
معظم المواد متوافرة ولكن بأسعار مضاعفة (تويتر)
+ الخط -
دخلت قافلة من المساعدات الإنسانية، اليوم الأحد، مكونة من 52 شاحنة، إلى مدينة قدسيا، وشاحنتين محملتين بمساعدات لا غذائية، إلى بلدة الهامة الملاصقة لقدسيا، وذلك بعد نحو عام من الحصار المطبق.
 
وقال الناشط في قدسيا، عبد الرحمن فتوح، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "52 شاحنة من المساعدات الطبية والإغاثية لقدسيا، بينها 5 آلاف سلة غذائية، وشاحنتين فقط بمواد لا غذائية للهامة، عبر منظمات "الهلال الأحمر العربي السوري" و"الأونوروا" ومنظمة "الصحة العالمية".

وحول سبب انخفاض حصة الهامة من المساعدات، رأى أن "هناك سياسة ممنهجة تهدف لفصل الهامة عن قدسيا، وحتى تصريحات السلطة السورية تقول إن مسلحي الهامة هم من يعرقلون إتمام المصالحة في المنطقة"، موضحاً أن "ذلك يعود إلى طبيعة مجتمعي الهامة وقدسيا واختلافهما من ناحية التجذر الثوري، والثاني يتعلق بعدم حساسية منطقة الهامة وسهولة السيطرة عليها، بمقابل قدسيا التي لها بعد كبير من حيث عدد السكان وتموضع المنطقة جغرافيا وكبرها مقارنة بالهامة".



وتابع "وقد صرح (وزير المصالحة في حكومة النظام)، علي حيدر، أن السلطة تضع خطة لفتح أوتوستراد بيروت الذي يفصل بين الهامة وقدسيا، وقال إن قدسيا فيها تجاوب، ولكن مسلحي الهامة يعرقلون الاتفاق، ورغم ذلك فإنه من الصعب فصل المنطقتين حاليا لاتصالهما جغرافيا وعلاقات القرابة، وأيضا تبعية بعض الجهات المتواجدة في المنطقتين لبعضها البعض".

وعن الأوضاع المعيشية، قال فتوح: "حالياً معظم المواد متوافرة ولكن بأسعار مضاعفة تصل لثلاثة أضعاف، حيث يتم إدخالها مقابل دفع مبالغ كبيرة لحواجز القوات النظامية القائمة على حصار كل من قدسيا والهامة، في حين تعتبر مؤسسة شام الأمل هي المؤسسة الوحيدة التي ما زالت تقدم سلالاً غذائية للأهالي، وبالنسبة للمواد الطبية فإن مركز الهلال الاحمر مغلق ومستوصفات الحكومة لا تستطيع إدخال الأدوية، ولا يوجد في قدسيا سوى مشفى شام الأمل، الذي يقوم بإجراء عمليات جراحية".

وبيّن أن "الحصار الأخير والذي يمتد من شهر يونيو/حزيران من العام الماضي، ليس له أي مبرر، والفارق الوحيد اليوم هو أن النظام يتقاضى أموالاً طائلة مقابل إدخال المواد الغذائية والطبية إلى المناطق المحاصرة".

يشار إلى أن النظام عقد هدنة مع القوى والفصائل المعارضة في قدسيا في الشهر السابع من العام الماضي، خرج جراءه 135 مقاتلا إلى إدلب في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، على أمل أن يفي النظام بالتزاماته المتعلقة بفك الحصار عن المدينة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية وإعطاء المدنيين حرية الحركة.

المساهمون