عناوين إيرانية في محادثات الحج المرتقبة مع الرياض

عناوين إيرانية في محادثات الحج المرتقبة مع الرياض

31 يناير 2017
بانتظار حلحلة الأمور العالقة (أورهان أكانات/الأناضول)
+ الخط -
عقد المعنيون في مؤسسة الحج الإيرانية، اليوم الثلاثاء، اجتماعا بحثوا فيه التفاصيل المتعلقة بطاولة الحوار المفترض عقدها خلال شهر فبراير/شباط المقبل في الرياض، بشأن مشاركة الإيرانيين في موسم الحج المقبل، بحضور ممثل المرشد الإيراني لشؤون الحج علي قاضي عسكر.


ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية، عن عسكر قوله إن "الوفد الإيراني سيناقش مع المملكة العربية السعودية آليات حفظ حقوق الزوار الإيرانيين"، داعيا كل اللجان المتخصصة إلى تقديم كل تقاريرها قبل عقد جلسة الحوار المرتقبة.


وأضاف عسكر أن طهران ستبحث مع الرياض عناوين أخرى تتعلق بحقوق الضحايا الإيرانيين الذين قضوا خلال حادثة التدافع التي وقعت في مشعر منى قبل عامين، بالإضافة إلى التعويضات لعائلات ضحايا سقوط الرافعة في الحرم المكي خلال موسم الحج ذاته.


وذكر أن جوانب قانونية وحقوقية تندرج ضمن هذه العناوين، وأن الوفد الإيراني سيؤكد للمعنيين في السعودية ضرورة عدم المماطلة في حلحلتها.


وأوضحت إيران في وقت سابق أنها سترسل وفدا إلى السعودية في 23 فبراير المقبل، لعقد اجتماع ثنائي بين الطرفين وبحث المسائل المتعلقة بمشاركة الإيرانيين في الحج.


وأكدت مصادر في وقت سابق أن السعودية دعت إيران للمشاركة في جلسة لبحث قضية الحج، بعد مقاطعة الإيرانيين موسم الحج الفائت، وتوتر العلاقات بين البلدين، والتي وصلت لقطيعة دبلوماسية.




وأشار المعنيون في البلاد إلى وجود شروط تطرحها طهران تتعلق بضمان أمن الحجيج الإيرانيين، خاصة بعد مقتل 400 حاج خلال حادثة التدافع التي وقعت في مشعر منى.


وذكرت وكالة "إيسنا" الإيرانية نقلا عن مصادر لم تحددها، أن هذه الرسالة السعودية أرسلت أولا لممثلي إيران في الأمم المتحدة في نيويورك، ومن ثم للمعنيين في الداخل بعد ذلك.


في مايو/أيار العام الفائت، أكدت إيران أنها لن ترسل مواطنيها إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج، وحمّلت الرياض مسؤولية الأمر.


وعقد الطرفان اجتماعين إبان قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في سبيل حلحلة الملفات المتعلقة بالحجيج، ولم يصلا لنتيجة تذكر.


وتحدث المسؤولون الإيرانيون عن عرقلة السعودية للحوار، وذكروا أن الرياض لم توضح طرق حصول الإيرانيين على التأشيرات، في وقت أغلقت فيه كل المقرات القنصلية السعودية لديها.