إيران توافق على الدعوة السعودية لبحث مسائل الحج

أعلن ممثل المرشد الإيراني لشؤون الحج، علي قاضي عسكر، أنّ بلاده سترسل وفدا إلى السعودية في 23 فبراير/شباط القادم، لعقد اجتماع ثنائي بين الطرفين لبحث المسائل المتعلقة بمشاركة الإيرانيين في الحج، قائلا إنه التاريخ الذي حددته المملكة في الدعوة التي وجهتها لبلاده.

ونقلت المواقع الرسمية الإيرانية عن عسكر قوله، اليوم الأربعاء، إنّ هذا الوفد سينقل وجهات النظر الإيرانية حول هذا الملف، وسيحمل المطالب بشكل رسمي إلى السعودية.

وكانت مصادر قد أكدت في وقت سابق أن السعودية وجهت دعوة لإيران للمشاركة في جلسة لبحث قضية الحج، إذ لم يشارك الإيرانيون في موسم الحج الماضي، بسبب توتر العلاقات بين البلدين، والتي وصلت لقطيعة دبلوماسية، وأكد المعنيون في طهران تسلم هذه الرسالة يوم أمس الثلاثاء، فقال عسكر نفسه إن المسؤولين تسلموها الأسبوع الماضي.

وأشار عسكر إلى أن الشروط الإيرانية تقتضي منح ضمانات تتعلق بأمن الحجيج الإيرانيين، وخاصة بعد أن فقد ما يزيد عن أربعمائة حاج حياتهم خلال حادثة التدافع التي وقعت في مشعر منى.

وقد ذكرت وكالة إيسنا الإيرانية نقلا عن مصادر لم تحددها، أن هذه الرسالة السعودية أرسلت أولا لممثلي إيران في الأمم المتحدة في نيويورك، وتم إرسالها للمعنيين في الداخل بعد ذلك.

وفي مايو/أيار العام الماضي، أكدت إيران أنها لن ترسل مواطنيها إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج، وحمّلت الرياض مسؤولية الأمر، إذ عقد الطرفان اجتماعين إبان قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، في سبيل حلحلة الملفات المتعلقة بالحجيج، وهو ما لم يصل لنتيجة تذكر.

وتحدث المسؤولون الإيرانيون عن عرقلة السعودية للحوار وذكروا أنها لم توضح طرق حصول الإيرانيين على التأشيرات في وقت أغلقت فيه المقرات القنصلية السعودية لديها، بالإضافة إلى عدم الاتفاق على طرق نقل الحجاج، وهذا بحسب الطرف الإيراني.

وفي يناير/كانون الثاني العام الماضي، قطعت العلاقات بين الرياض وطهران بعد اقتحام محتجين إيرانيين لمقرات البعثات الدبلوماسية السعودية اعتراضا على إعدام المملكة لرجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، وهو ما أدى لرفع مستوى التوتر بين البلدين.