مؤتمر الدوحة لمكافحة التطرف يدين ممارسات المستوطنين بالقدس

مؤتمر الدوحة لمكافحة التطرف يدين ممارسات المستوطنين بالقدس

17 سبتمبر 2015
شاركت في المؤتمر 400 جمعية حقوقية عربية (العربي الجديد)
+ الخط -

حذّر المشاركون في أعمال الحوار العربي -الآيبيري الأميركي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، الذي اختتم أعماله الأربعاء في الدوحة، من حالات التعصب والتمييز على أساس الدين أو المعتقد، التي لا تزال ترتكب في أنحاء العالم، وما ينجم عنها من تهديد لحقوق الإنسان والحريات الأساسية.

ودان المشاركون في "إعلان الدوحة حول مكافحة خطاب الكراهية والتطرف"، الأفعال العنصرية التي يرتكبها المستوطنون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والاعتداء على المقدسات الدينية بالقدس الشريف، كما عبروا عن القلق الشديد إزاء الهجمات التي تتعرض لها الأماكن والمواقع الدينية بما في ذلك التدمير المتعمد للآثار.

وأوصى المؤتمر الذي شارك فيه ممثلون عن 400 جمعية حقوقية في العالم العربي وفي أميركا اللاتينية في إعلان الدوحة، الذي تُلي في ختام المؤتمر، الطلب من لجنة التنسيق الدولية تبنّي قضية مناهضة ازدراء الأديان والإساءة إلى رموزها وإدراجها كموضوع أساسي على جدول أعمال مؤتمرها المقبل.

كما أوصى بمخاطبة مجلس حقوق الإنسان، لمناقشة أوضاع الأقليات الدينية في الدول الأوروبية في جلساته المقبلة، وأن تكون خطة عمل الرباط حول خطاب الكراهية وحرية التعبير، محورا أساسيا يستند إليه، والنظر في تعيين مقرر خاص حول هذا الموضوع.

وسيطلب المؤتمر من الأمين العام للجامعة العربية مناقشة الموقف الأوروبي، المتمثل في اعتبار الإساءة للأديان والرموز الدينية شكلا من أشكال حرية الرأي والتعبير، خلافا لما تتضمنه المعايير الدولية لحقوق الإنسان.



كما دعا المؤتمر الأمم المتحدة لإدراج مناهضة خطاب الكراهية ضمن أجندتها لخدمة التنمية المستدامة لعام 2015، والدول والهيئات الدينية والمجتمع المدني للتحاور من أجل تحقيق مزيد من التسامح والاحترام وتفهم حرية الدين والمعتقد، والحرص على ألا تتضمن المناهج المدرسية صورا نمطية تؤجج مشاعر الكراهية، وسن تشريعات شاملة تكفل مناهضة ومواجهة خطاب الكراهية وازدراء الأديان، وإنشاء قاعدة بيانات في المؤسسات الوطنية خاصة برصد خطاب الكراهية والتطرف والإقصاء والحث على التسامح.

اقرأ أيضا: مؤتمر في الدوحة لمناهضة خطاب الكراهية والتطرف

إلى ذلك، قال رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، علي بن صميخ المري، إن المؤتمر سيعمل على وضع آليات لوضع جميع التوصيات موضع التطبيق.

ولفت المري في تصريحات صحفية في ختام المؤتمر، إلى أن الشبكة العربية لحقوق الإنسان ستسعى خلال الاجتماع بالمنظمات الدولية لحقوق الإنسان، الذي سيعقد في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، إلى طرح قضية اللاجئين السوريين إلى أوروبا على جدول أعمال الاجتماع، بوصفها أصبحت قضية إنسانية عالمية.

ورفض المري اتهام دول الجوار السوري ودول مجلس التعاون الخليجي بالتقصير تجاه قضية اللاجئين السوريين، وقال إن دول مجلس التعاون الخليجي تستضيف ملايين المواطنين السوريين، وإنها لا تعاملهم معاملة اللاجئين.

كما لفت إلى الدور الكبير الذي تضطلع به حكومات دول الخليج والجمعيات الخيرية، في توفير المساعدات الإنسانية الفورية للاجئين السوريين، سواء داخل سورية أم في دول الجوار.

اقرأ أيضا: أمير قطر يبحث وعاهلي السعودية والأردن الاعتداءات الإسرائيلية بالقدس