هؤلاء يدفعون المال مقابل الجنس في بريطانيا

هؤلاء يدفعون المال مقابل الجنس في بريطانيا

09 ديسمبر 2014
معظمهم رجال بين 25 و34 عاماً (يونيفرسال غروب)
+ الخط -

في إطار تسليط الضوء على قضيّة البغاء في بريطانيا، نشرت مجلة "العدوى المنقولة جنسياً" نتائج دراسة أجرتها كلية لندن الجامعية شملت ستة آلاف و108 رجال تتراوح أعمارهم ما بين 16 و74 عاماً.

تبيّن الدراسة أنّ الرجال العازبين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و34 عاماً والذين يشغلون وظائف إدارية أو مهنية أو أولئك الذين يتعدّد شركاؤهم، يسجّلون النسبة الأعلى التي دفعت المال مقابل الجنس، يليهم مدمنو الكحول ومتعاطو المخدّرات.

ويوضح مدير العلاقات الإعلامية في كليّة لندن الجامعية هاري ديانتيس لـ"العربي الجديد"، أن 3.6% من أولئك الرجال أقرّوا بأنّهم دفعوا المال للحصول على خدمات جنسية في السنوات الخمس الأخيرة، في حين نفى 11% دفع أي مبلغ لقاء تلك الخدمة.

ويشير ديانتيس إلى أنّ الدراسة هدفت إلى نشر مزيد من الوعي حول الأمراض المنقولة جنسياً، من دون أن تقترح حلولاً لمسألة البغاء في البلاد. يضيف: أنّها (الدراسة) نصحت بأخذ الحيطة والحذر والوقاية اللازمة مع أي شريك جديد حفاظاً على الصحة، لكنها لم تعلّق على تجارة الجنس. وركّزت الدراسة على الرجال دون النساء، لأنّ نسبة الإناث اللواتي يدفعن مقابل تلك الخدمات ضئيلة ولا تتجاوز 0.1%.

من جهتها، تقول الباحثة الرئيسية في هذه الدراسة كاثرين ميرسر، وهي أستاذة محاضرة في مركز الصحة الجنسية والأبحاث حول فيروس الإيدز في كلية لندن الجامعية، إنّ تلك الصورة النمطية لدى المجتمع لا تنطبق على الرجال المسنّين والوحيدين. فالفئة الأكثر شباباً هي التي سجّلت النسبة الأعلى.

وتنصح ميرسر المسافرين إلى خارج البلاد بالتشاور مع أطبائهم قبل المغادرة إن كانت لديهم نيّة لإقامة مثل هذه العلاقات، واتباع الإرشادات الطبية كي يحافظوا على سلامتهم. فالدراسة أثبتت أنّ أولئك الرجال الذين يدفعون مقابل الجنس، أكثر عُرضة لالتقاط الأمراض الجنسية من غيرهم، بسبب تعدّد الشركاء.

أمّا الذين نفوا علاقتهم بأي خدمات من هذا النوع في بريطانيا، فقد بلغت نسبتهم 62.6%، غير أنّهم أقّروا شراءهم الجنس خارج البلاد مرّة على الأقل.

وفي السياق نفسه، كان تعليق لملحق صحيفة "الإندبندنت" حول التقرير تحت عنوان: "هذا ما ينبغي أن يدركه هؤلاء الرجال الذين يدفعون مقابل الجنس". ودعا المقال إلى التوقّف عن تجاهل انتشار ظاهرة الاتجار بالجنس في البلاد، ومعاقبة الرجال الذين يستغلّون النساء والفتيات ووجوب وضع حد للبغاء.

دلالات

المساهمون