العراق يخصّص 10 مليارات دينار لمحاربة الكوليرا

العراق يخصّص 10 مليارات دينار لمحاربة الكوليرا

25 سبتمبر 2015
عراقيون يسكنون قرب مستنقعات مسببة للأمراض (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -
أعلنت الحكومة العراقية صرف 10 مليارات دينار لشراء مادتي الكلور والشب، لمواجهة وباء الكوليرا، بعد تسجيل وفيات وعشرات الإصابات بالمرض في العراق.


وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء العراقي، سعد الحديثي، إن "رئيس الوزراء حيدر العبادي أوعز إلى وزارة المالية، وبشكل عاجل، بصرف مبلغ 10 مليارات دينار، لشراء مادتي الكلور والشب، وتوزيعها على المدن العراقية واستخدامها في مضخات المياه الرئيسية، وتطويق موضوع الإصابة بمرض الكوليرا".

من جهته، قال مسؤول عراقي رفيع بوزارة الصحة إن الإصابات ارتفعت إلى أكثر من 1000 إصابة، وتم تسجيل وفاة 21 شخصاً، في غضون أسبوع، غالبيتها في بغداد ومحيطها، مضيفاً أن المدن التي ضربها الوباء هي بغداد والأنبار وصلاح الدين وبابل والمثنى والقادسية والبصرة ونينوى، مؤكداً أن أعلى الإصابات كانت في العاصمة بغداد.

وكانت لجنة الصحة والبيئة البرلمانية قد دعت إلى ضخّ كميات كافية من المياه، وتفعيل عمل المجمّعات المائية، اعتبرها مهندسون دعوة متأخرة، إذ إن شبكات مياه الشرب والصرف الصحي تعاني من تلوّث وخلل كبيرين ناتجين عن اختلاط مياه الشرب بالمياه الآسنة، بسبب تضرّر أنابيب الصرف الصحي، وتهالك شبكات تنقية المياه ومحطاتها. كما أعلنت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، عن اتخاذ التدابير اللازمة لدعم وزارة الصحة في مكافحة الكوليرا على وجه السرعة.

اقرأ أيضاً: العراق: تأجيل انطلاق المدارس الابتدائية بسبب الكوليرا

وفي السياق ذاته، كشف تجار ومتعاملون في قطاع مصانع تعقيم المياه، أن الأسواق باتت شبه خالية بعد زيادة الطلب على مادة الكلور ومعقمات المياه من قبل الدوائر الحكومية والقطاع الخاص.

وقال صاحب معامل إنتاج المياه وتعقيمها، سعدون حسين المحمداوي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "الأسواق التجارية في العاصمة بغداد، تشهد منذ أيام طلباً غير مسبوق على مواد التعقيم، وإن المشترين هم جهات حكومية ومعامل في القطاع الخاص"، مضيفاً أن "هناك مستودعات أفرغت لكثرة الطلب الكثير على معقمات المياه". وأضاف أن "سعر غالون الكلور سعة 5 ليترات تجاوز 30 دولاراً أميركياً، بعد أن كان يباع بنحو 15 دولاراً قبل تفشي الكوليرا".

اقرأ أيضاً: الكوليرا بمحافظة بابل ومخيمات النازحين في الأنبار

من جهته، قال الناطق باسم وزارة الصحة، أحمد الرديني، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "وزارة الصحة تعمل على تقديم الدعم والرعاية الكاملة للمصابين"، مؤكداً "الاشتباه بعشرات الإصابات في أبو غريب يجري التعامل معها وفق الفحوصات الطبية". كم شدد على أهمية تعامل أمانة بغداد مع "التخسفات" في شبكات المجاري والصرف الصحي، والتأكيد على وزارة التربية توفير مياه صالحة للتلاميذ، والإيعاز إلى وزارة الكهرباء باستمرار تجهيز محطات تنقية المياه بالطاقة الكهربائية.

وأكد أن "استخدام الكلور لتطهير المياه، يقتل الأحياء الدقيقة والفيروسات المسببة للأمراض، أو يعطل آلية عملها، وهذه العملية خاصة بمعالجة مياه الشرب، إذ إنها لا تقتل جميع الأحياء المتواجدة في المياه".

اقرأ أيضاً: الكوليرا والانفجارات تفسدان أجواء العيد في العراق

المساهمون