المغرب يراقب عدداً كبيراً من مخالطي المصابين بفيروس كورونا

المغرب يراقب عدداً كبيراً من مخالطي المصابين بفيروس كورونا

26 مارس 2020
جولات صحية في الأحياء (فاضل سنّا/فرانس برس)
+ الخط -
بينما ارتفعت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا الجديد في المغرب، الخميس، كشفت وزارة الصحة عن مراقبتها عدداً كبيراً من مخالطي المصابين بالفيروس، في الوقت الراهن.

وأعلنت وزارة الصحة، خلال الإيجاز الصحافي اليومي مساء الخميس، عن تسجيل 50 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا الجديد، خلال الـ24 ساعة السابقة للإعلان، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المباشرة بالفيروس في المملكة إلى 275 حالة. كذلك، أعلنت الوزارة عن تسجيل أربع حالات وفاة جديدة ليرتفع عدد الوفيات بالمملكة جراء الإصابة بالفيروس إلى 10 حالات، فيما ارتفع عدد حالات الإصابة التي تماثلت للشفاء من المرض إلى ثماني حالات.

وما زالت السلطات الصحية تتبع خطوات 2341 شخصاً من مخالطي المصابين بفيروس كورونا الجديد، وتضعهم تحت المراقبة الطبية، لترصد ظهور أعراض الفيروس عليهم خلال فترة حضانته التي تصل إلى أسبوعين، فيما أتم 669 شخصاً مدة تتبعهم الصحي بعدما كانوا من بين المخالطين للمصابين.

وفي الوقت الذي كشفت فيه الوزارة أنّ أكثر من 72 في المائة من حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد بالمغرب، سجلت في صفوف أشخاص يتجاوز عمرهم الأربعين عاماً، تصدرت جهة الدار البيضاء سطات أعداد الإصابات بالفيروس بتسجيل 87 إصابة، تليها جهة فاس مكناس بـ51 إصابة، ثم جهة الرباط سلا القنيطرة بـ50 إصابة، وجهة مراكش آسفي بـ43 إصابة. وتوزعت بقية الإصابات بالفيروس على مختلف جهات المغرب، باستثناء جهتي العيون والداخلة اللتين لم تسجلا أيّ إصابة حتى الإعلان الأخير.

وبينما كانت السلطات الصحية المغربية تعلن عن تسجيل حالات متفرقة، بات لافتاً منذ نهاية الأسبوع الماضي، ارتفاع أعداد الإصابات، خصوصاً بعد تجاوز رقم خمسين إصابة، الذي سبق أن وضعته الوزارة لتحديد المرحلة الأولى لانتشار الوباء، وهو ما يعني دخول البلاد في المرحلة الثانية.

وبحسب مروان حكم، الخبير الصحي المغربي، فإنّ ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس حتى الساعة يبقى عادياً ولا يشير إلى دخول المغرب في المرحلة الثانية من انتشار الفيروس، والتي ترتبط بتشكل بؤر محلية مرتبطة بالحالات المستوردة. وقال لـ"العربي الجديد": "حالياً، فإنّ الحديث عن مرحلة ثانية أو ثالثة لم يعد له أيّ أهمية في ظل حالة الاستنفار الصحي المعلنة، والتدابير الاستباقية التي اتخذتها السلطات الصحية لمواجهة جائحة عالمية من قبيل التباعد الاجتماعي والحدّ من العدوى". أضاف: "الإصابات المسجلة بالفيروس تبقى في المستويات العادية، وقد تظهر إصابات أخرى قبل انقضاء فترة الطوارئ الطبية، لكن ما لا نتمناه هو وقوع وفيات".


ويقسم المخطط الوطني لليقظة والتصدي لوباء كورونا، الذي سبق أن وضعته وزارة الصحة، مراحل انتشار المرض إلى ثلاث؛ ففي المرحلة الأولى تظهر 50 إصابة مؤكدة، و200 إصابة محتملة. وتتراوح التقديرات في المرحلة الثانية بين 500 إصابة مؤكدة، وألفي إصابة محتملة. وفي حال تجاوز هذا الرقم، تكون البلاد قد دخلت المرحلة الثالثة التي يتوقع فيها 10 آلاف إصابة.

المساهمون