حرج بيروت في أحضان المدينة وأهلها مجدّداً

حرج بيروت في أحضان المدينة وأهلها مجدّداً

العربي الجديد

العربي الجديد
19 سبتمبر 2015
+ الخط -
صدقت المواعيد هذه المرّة، ونجحت الحملات في الوصول إلى قرار بفتح حرج بيروت مرة واحدة أسبوعياً أمام الزائرين من مختلف الأعمار.

الحرج الذي يعتبر أكبر مساحة خضراء عامة في العاصمة اللبنانية (0.33 كيلومتر مربع)، شهد منذ بداية فترة إعادة الإعمار في أعقاب الحرب الأهلية (1975-1990) تأهيلاً لمرافقه المختلفة، وتشجيراً مكثفاً أضيف إلى ثروته الكبيرة من أشجار الصنوبر البري والمثمر. كذلك، أضيفت إلى الحرج تلّة مشجّرة مرتفعة. وهو ما يجعله مقصداً للكثير من الطيور الهاربة من ضوضاء المدينة وتلوثها.

هذا السبت، وكلّ سبت، لم يعد الحرج يقتصر على الطيور فقط، بل أصبح بتلّته ومماشيه ومقاعده ومساحاته المختلفة مقصداً لأهالي بيروت وضواحيها.

وفي الحرج يعبّر الزائرون عن سعادتهم الكبيرة وهم يخرجون من سجن المدينة إلى نزهة طبيعية في قلبها. حتى أنّ إحدى الفتيات تبدي استعدادها لإقامة زفافها فيه.

وإلى جانب رياضتي المشي والركض، يجلس الزائرون في تجمعات عائلية لتناول الطعام والشراب. وينتشر بعضهم على المقاعد يتأمل في ما أمامه وما يخفيه داخله. ومنهم من لا يتوانى عن الاتحاد مع عناصر الطبيعة هناك في النوم على الأرض العشبية والاتكاء على الأشجار.

تروي المصادر التاريخية أنّ حرج بيروت كان غابة صنوبر كبيرة تمتد من البحر إلى مكانه الحالي. حتى أنّ الجغرافي الشريف الإدريسي قدّر مساحة الغابة بـ20 كيلومتراً مربعاً عام 1154.

لم يبق من الغابة إلّا القليل، مع الأمل بالحفاظ عليه.

إقرأ أيضاً: الصيّادون.. تسلية وعمل على كورنيش بيروت

دلالات