غرب وشرق
تتفاوت أعداد المراكز بين الدول (حسن عمار/ فرانس برس)
لا إحصاء دقيقاً يحدد عدد مراكز الدراسات في العالم. مع ذلك، هناك بعض الجهات التي تصدر بيانات سنوية تتناول هذا القطاع وتوزعه على القارات والدول. فالفهرست السنوي الذي يذيعه برنامج العلاقات الدولية في جامعة "بنسلفانيا" بولاية فيلادلفيا الأميركية بالتعاون مع 2000 عالم وصحافي وباحث ومدير مركز أبحاث يشير مثلاً إلى 6826 مركزاً كانت عام 2013، وبالطبع ارتفع العدد في السنوات الأربع اللاحقة تبعاً لمنطق الأمور وضغط الحاجات.
لكنّ الأكثر أهمية هو توزع هذه المراكز على القارات والدول، وهنا بيت القصيد. بسهولة بالغة يمكن لحظ تركز العدد الأكبر في القسم الشمالي من الكرة الأرضية، أي في كلّ من الولايات المتحدة الأميركية وكندا وأوروبا، من دون أن نتوقف عند نوعية المراكز بالمقارنة مع ما هي عليه المراكز في دول العالم الثالث وباقي دول العالم.
من خلال هذا الفهرست يتبين أنّ أميركا تتربع على "عرش" العالم لهذه الجهة. فمن أصل العدد الإجمالي تملك أميركا الشمالية وحدها 1912 مركزاً، أي أقل من الثلث بقليل، منها 1828 مركزاً تنتشر في عموم الولايات المتحدة، ما يعني أنّ حصة كلّ من كندا والمكسيك اللتين تنتميان إلى أميركا الشمالية هي 48 مركزاً فقط، بما يعادل أقل مما لدى بعض الولايات.
في مقابل هذا العدد نجد أنّ لدى بريطانيا ما لا يزيد عن 286 مركزاً وألمانيا 194 وفرنسا 176. وبالانتقال إلى آسيا نجد أنّ إجمالي ما تملكه هو في حدود 1197 مركزاً، تملك الصين وحدها 420 والهند 292، بينما يتوزع العدد الباقي على الدول الأخرى. أميركا اللاتينية ودول البحر الكاريبي (أميركا الوسطى) تملك 722 مركزاً، وأفريقيا 550.
أما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ففيه 329 مركزاً بموجب هذا الإحصاء القديم، علما أنّ إحصاءات حديثة تشير إلى 511 مركزاً من بينها 413 مركزاً في الشرق الأوسط.
النسبة المئوية لعدد المراكز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالقياس إلى العدد الإجمالي في العالم هي في حدود 7.5 في المائة، لكنّ هذا لا يعني توزع هذه النسبة على نحو عادل بين هذه الدول. فمثلاً هناك 55 مركزاً في مصر ومثل هذا العدد لدى "إسرائيل" (عدد سكان مصر قرابة 90 مليون نسمة و"إسرائيل" 7 ملايين نسمة). وهناك 43 مركزاً لدى كلّ من فلسطين والعراق (عدد الفلسطينيين في داخل الأرض المحتلة وخارجها قرابة 12 مليون نسمة وعدد سكان العراق حوالي 30 مليون نسمة). وفي تونس 40 مركزاً، وإيران 34، والمغرب واليمن 30 لكلّ منهما، وتركيا 29، ولبنان 27، والإمارات 14، والجزائر 12، والكويت 11، وقطر 10، والسعودية والبحرين 7 لكلّ منهما، وسورية وقبرص 6 لكلّ منهما، والسودان وليبيا 4 لكلّ منهما، وعُمان 3، وموريتانيا 2.
*أستاذ جامعي
اقــرأ أيضاً
لكنّ الأكثر أهمية هو توزع هذه المراكز على القارات والدول، وهنا بيت القصيد. بسهولة بالغة يمكن لحظ تركز العدد الأكبر في القسم الشمالي من الكرة الأرضية، أي في كلّ من الولايات المتحدة الأميركية وكندا وأوروبا، من دون أن نتوقف عند نوعية المراكز بالمقارنة مع ما هي عليه المراكز في دول العالم الثالث وباقي دول العالم.
من خلال هذا الفهرست يتبين أنّ أميركا تتربع على "عرش" العالم لهذه الجهة. فمن أصل العدد الإجمالي تملك أميركا الشمالية وحدها 1912 مركزاً، أي أقل من الثلث بقليل، منها 1828 مركزاً تنتشر في عموم الولايات المتحدة، ما يعني أنّ حصة كلّ من كندا والمكسيك اللتين تنتميان إلى أميركا الشمالية هي 48 مركزاً فقط، بما يعادل أقل مما لدى بعض الولايات.
في مقابل هذا العدد نجد أنّ لدى بريطانيا ما لا يزيد عن 286 مركزاً وألمانيا 194 وفرنسا 176. وبالانتقال إلى آسيا نجد أنّ إجمالي ما تملكه هو في حدود 1197 مركزاً، تملك الصين وحدها 420 والهند 292، بينما يتوزع العدد الباقي على الدول الأخرى. أميركا اللاتينية ودول البحر الكاريبي (أميركا الوسطى) تملك 722 مركزاً، وأفريقيا 550.
أما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ففيه 329 مركزاً بموجب هذا الإحصاء القديم، علما أنّ إحصاءات حديثة تشير إلى 511 مركزاً من بينها 413 مركزاً في الشرق الأوسط.
النسبة المئوية لعدد المراكز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالقياس إلى العدد الإجمالي في العالم هي في حدود 7.5 في المائة، لكنّ هذا لا يعني توزع هذه النسبة على نحو عادل بين هذه الدول. فمثلاً هناك 55 مركزاً في مصر ومثل هذا العدد لدى "إسرائيل" (عدد سكان مصر قرابة 90 مليون نسمة و"إسرائيل" 7 ملايين نسمة). وهناك 43 مركزاً لدى كلّ من فلسطين والعراق (عدد الفلسطينيين في داخل الأرض المحتلة وخارجها قرابة 12 مليون نسمة وعدد سكان العراق حوالي 30 مليون نسمة). وفي تونس 40 مركزاً، وإيران 34، والمغرب واليمن 30 لكلّ منهما، وتركيا 29، ولبنان 27، والإمارات 14، والجزائر 12، والكويت 11، وقطر 10، والسعودية والبحرين 7 لكلّ منهما، وسورية وقبرص 6 لكلّ منهما، والسودان وليبيا 4 لكلّ منهما، وعُمان 3، وموريتانيا 2.
*أستاذ جامعي
