ألمانيا وإيران: اتفاقيات مصرفية وتجارية لمرحلة ما بعد العقوبات

ألمانيا وإيران: اتفاقيات مصرفية وتجارية لمرحلة ما بعد العقوبات

03 أكتوبر 2016
وزير الاقتصاد الألماني (أدم بري/ فرانس برس)
+ الخط -
وصل وزير الاقتصاد الألماني، زيغمار غابرييل، إلى العاصمة طهران، اليوم الاثنين، على رأس وفد رفيع المستوى يضم شخصيات اقتصادية وتجارية، بهدف المشاركة في مؤتمر مشترك للتجارة بين إيران وألمانيا، يقام في غرفة التجارة الإيرانية، وقد شارك فيه ممثلون عن شركات ألمانية كبرى وأخرى صغيرة.

ونقلت وكالة فارس عن غابرييل قوله "إن الشركات الألمانية بكافة أحجامها ومستوياتها مهتمة بالتعاون مع الشركات الإيرانية"، داعيا طهران إلى توقيع اتفاقيات مع الشركات الصغرى المهتمة بالتقنيات الحديثة، على وجه الخصوص.
كما أكد غابرييل ضرورة تطوير العلاقات بين الطرفين الإيراني والألماني. وقد عقد غابرييل في طهران اجتماعا للجنة التجارية المشتركة، والذي يعتبر الأول بعد خمسة عشر عاما من عقد آخر اجتماع مماثل، وقال عقب الاجتماع: "إن الطرفين عازمان على تقوية العلاقات"، مضيفا "أن الشركات الألمانية والإيرانية حرصت على استمرار علاقاتها رغم العقوبات التي فرضت خلال السنوات الماضية".
واعتبر أن وجود تباين في المواقف السياسية بين إيران والدول الغربية لا يعني عدم وجود تقاطعات أخرى، منوها إلى أن بلاده ستدعم طهران في إصلاحاتها، وفي مساعيها للتخلص من العقوبات بموجب الاتفاق النووي مع السداسية الدولية، خاصة أن طهران تتهم الولايات المتحدة بعرقلة إلغاء العقوبات المصرفية، مشيراً في هذا الصدد إلى أن ألمانيا ستحث واشنطن على حلحلة الأمر.
وسيتم خلال الزيارة التي ستستمر يومين توقيع عدد من اتفاقيات التعاون، منها اتفاقية بين المصرفين المركزيين في كلا البلدين، بالإضافة إلى عدد من التفاهمات الأخرى المصرفية والمالية، مبدياً ترحيب بلاده بالتعاون مع طهران بغية تأسيس وافتتاح عدد من الشركات والمراكز الفنية والمهنية، الأمر الذي سيساهم في تأمين فرص عمل للشباب في إيران.
واعتبر غابرييل أن إيران باتت قادرة على استخدام مصادرها المالية دوليا، لكنه طالبها بالمزيد من الشفافية والتأسيس لأرضية تعامل واضحة مع الجميع.
من ناحيته، أكد نائب وزير الاقتصاد الإيراني، محمد خزاعي، أن إيران وألمانيا ستوقعان عشر اتفاقيات تعاون خلال هذه الزيارة، قائلا إنه قبل تشديد الحظر على إيران بسبب برنامجها النووي، كانت ألمانيا شريك البلاد التجاري الأول، وبعد فرض العقوبات وصل حجم التبادل التجاري بين الطرفين في العامين 2014 و2015 إلى 2.5 مليار دولار، معتبرا أن هذا كفيل بتطوير العلاقات لأبعد الحدود.
ونقلت وكالة فارس كذلك عن خزاعي قوله أيضاً إن الخلاف السياسي بين الطرفين حول سورية وغيرها أمر طبيعي، معتبراً أن الحوار يضمن تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية المشتركة.
كما طالب ضيفه الألماني بتأمين الأرضية المناسبة لتطوير العلاقات مع البنوك الإيرانية، وهو ما حمله الرئيس حسن روحاني كمطلب خلال جولته الأوروبية الأخيرة.

المساهمون