بوتين ينعى الثقة بالدولار ومخاوف الركود تهوي بالأسهم

بوتين ينعى الثقة بالدولار ومخاوف الركود تهوي بالأسهم

02 أكتوبر 2019
قلق متصاعد في وول ستريت (فرانس برس)
+ الخط -
نعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثقة العالمية بالدولار الأميركي مع مزيد من التحوّل باتجاه عملات احتياطية بديلة، فيما أدت مخاوف الركود العالمي والحرب التجارية إلى تراجع عام في مؤشرات الأسهم الأميركية والأوروبية اليوم الأربعاء.

وقال بوتين إن استخدام واشنطن للدولار كأداة سياسية يؤتي بنتائج عكسية، مع قيام مزيد من الدول بخفض حيازاتها من العملة الأميركية، والتحول إلى عملات أخرى في العقود التجارية.

وأضاف أن الولايات المتحدة "تتدخل بوقاحة" في شؤون أوروبا من خلال الاعتراض على إنشاء خط أنابيب الغاز نورد ستريم.
في أسواق المال، عانت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية من أشد خسائرها ليوم واحد في نحو 6 أسابيع اليوم الأربعاء، بعد بيانات للتوظيف والتصنيع تنبئ بأن تداعيات حرب التجارة الأميركية الصينية تضر باقتصاد الولايات المتحدة على نحو أكبر.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي عند الإغلاق 1.86% إلى 26078.82 نقطة، وستاندرد اند بورز 500 بنسبة 1.79% إلى 2887.66 نقطة، وناسداك المجمع 1.56% إلى 7785.25 نقطة.
، وفقاً لرويترز.

وفي أوروبا، هوت الأسهم نحو 3% في أسوأ يوم لها منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي الأربعاء مع تفاقم المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي بفعل خطر اندلاع حرب تجارة عبر الأطلسي وبعد بيانات اقتصادية ضعيفة.

وكانت الخسائر أشدّ ما تكون في لندن، ليشهد المؤشر فايننشال تايمز 100 أسوأ جلساته في ثلاث سنوات ونصف بعد أن كشف رئيس الوزراء بوريس جونسون عن مقترح نهائي للخروج من الاتحاد الأوروبي يُقلص فرص أن يكون الانسحاب البريطاني باتفاق.

وتراجع سهم إيرباص 2% وتخلى المؤشر ستوكس 600 القياسي الأوروبي عن كل مكاسب الشهر المنقضي تقريباً بعد أن وافقت منظمة التجارة العالمية على خطوات أميركية لفرض رسوم واردات على سلع أوروبية قيمتها 7.5 مليارت دولار.
وتعاني أسواق الأسهم العالمية بالفعل من ويلات معركة تجارة طويلة الأمد بين واشنطن وبكين، وهو ما تبلور هذا الأسبوع في انخفاضات حادة لمؤشرات القطاع الصناعي على ضفتي الأطلسي.

وقال أندريا سيسيون، مدير الاستراتيجية في تي.اس لومبارد: "لم نر بعد أسوأ تداعيات حرب التجارة وما يحدث له أثر كبير بالطبع على (الصناعة في) أوروبا لأنها تعتمد على الصادرات أكثر بكثير من الولايات المتحدة".

ونزلت الخسائر بالمؤشر الأوروبي عن متوسطه المتحرك لمائة يوم، وهو ما يُعتبر مستوى دعم فني مهماً قد يدفع لمزيد من الخسائر.

وهوت جميع الأسواق الأوروبية الرئيسية أكثر من 2%، وخسرت الأسهم الإيطالية 2.9% في أسوأ جلسة لها منذ ديسمبر/ كانون الأول، في حين فقدت الأسهم الفرنسية 3% كاملة. وانخفضت الأسهم في فرانكفورت 2.8% إلى أدنى مستوياتها في شهر وبلغت خسائرها أكثر من 4% خلال يومين فقط.