وزير مصري سابق ينتقد الاقتراض لإنشاء محطة الضبعة النووية

وزير مصري سابق ينتقد الاقتراض لإنشاء محطة الضبعة النووية

20 مايو 2016
الرفاعي طالب الحكومة المصرية بإنعاش الاقتصاد (فرانس برس)
+ الخط -

انتقد وزير التجارة والصناعة المصري الأسبق، مصطفى الرفاعي، لجوء حكومة بلاده إلى اقتراض 25 مليار دولار من روسيا لإنشاء محطة نووية لإنتاج الكهرباء في محافظة مرسى مطروح على البحر المتوسط.

وأكد أن سياسة الاقتراض تدمر الاقتصاد القومي، لأن سداد الديون يستنزف احتياطي البلاد من النقد الأجنبي.

وأشار إلى أن عجز الموازنة العامة للدولة مستمر بسبب "الاقتراض" وارتفاع الدين الذي يسبب أزمة كبيرة داخل الحكومة المصرية، والتي لامها على اتباع سياسة الاقتراض وتجاهل العمل على زيادة الإنتاج.

وشدد الرفاعي على أن "سياسة الاقتراض من الخارج تعد احتلالا لمصر، حتى وإن كانت ميسرة"، معتبراً أن "القرض الروسي يأتي ضمن سياسات الدولة التي تسمح بالتمويل الخارجي، بعد أن كانت هناك تحفظات على الاقتراض من الخارج".

ونبه إلى أن "الاقتراض الخارجي دائماً ما يحمل مخاطر، وإذا لم تتم الاستفادة من القرض سيزيد ذلك من عجز الموازنة المتفاقم، خاصة أن دولا كبرى تعثرت عن السداد في وقائع سابقة"، مؤكداً أن "المشروعات التي تقيمها الدولة هي مشروعات في البنية التحتية والخدمات ولا تؤتي أي عوائد، وبالتالي الاقتراض لتنفيذها، ما يزيد من أعباء الاقتصاد".

وأوضح أن "ضعف الإنتاج وتباطؤ معدلات النمو الاقتصادي سيضعفان قدرة مصر على مواجهة أعباء القروض والديون الداخلية والخارجية، وأنه كان من الأجدر تنمية الوضع الاقتصادي أولاً في مصر من أجل القيام بمشروعات اقتصادية كبرى من خلال موارد الدولة وليس بالقروض".

وطالب الرفاعي الحكومة المصرية بـ"إنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال تشجيع الاستثمار، والحث على العمل لزيادة الإنتاج"، داعيا إلى "القضاء على الفساد والبيروقراطية، وتحسين الوضع الأمني لتشجيع السياحة، لضمان توفير العملات الصعبة".

كما طالب المنتجين في مصر بتحسين السلع وتخفيض أسعارها لتقليل الاستيراد من الخارج، والحد من استنزاف احتياطي البلاد من النقد الأجنبي وتشغيل المصانع المعطلة لإنعاش الاقتصاد المصري وخلق فرص العمل.

وبخصوص التأثيرات المتوقعة للمحطة النووية الضبعة على السياحة المصرية، قال الرفاعي إن المحطة ستؤثر بشكل كبير على القطاع السياحي.

وأضاف: "كان من الأجدر تغيير المكان إلى منطقة صحراوية، وليس على ساحل البحر المتوسط، لأن السائح، خاصة المصري، لا يمتلك ثقافة التعايش مع محطة نووية، ما يعني أنه سيهرب إلى وجهات أخرى يراها أكثر أمناً".