سطو إلكتروني ثان يخترق شبكة سويفت

سطو إلكتروني ثان يخترق شبكة سويفت

13 مايو 2016
حي المصارف بمنطقة كنري وورف شرقي لندن (Getty)
+ الخط -
تعرضت شبكة سويفت العالمية للمراسلات المالية لعملية اختراق ثانية في أعقاب عملية الاختراق التي انتهت بسرقة حوالى 95 مليون دولار من حساب بنك بنغلاديش المركزي مع مصرف الاحتياطي الفدرالي في نيويورك.
وأعلنت الشبكة المالية التي تعد بمثابة الرئة للنظام المصرفي العالمي في بيان للبنوك عن حدوث عملية السطو الإلكتروني الذي تمت بموجبه سرقة أموال من أحد البنوك التجارية.
قالت شركة سويفت للحوالات المالية التي يوجد مقرها في مدينة بروكسل البلجيكية، إن قراصنة البرامج "الهاكرز"، تمكنوا من اختراق شبكة أحد البنوك، متخطين نظم الحماية من المخاطر وحولوا من البنك مبالغ مالية بطرق غير شرعية. ورغم أن سويفت لم تذكر اسم البنك ولا حتى متى حصل الاختراق الإلكتروني الخطير لأهم شبكة مصرفية في العالم، إلا أن مصادر في لندن تعتقد أنه ربما حدث بداية الأسبوع الجاري.
وقالت شركة سويفت التي تضم شبكة مراسلات مالية وحوالات يبلغ عدد مستخدميها 11 ألف مصرف تجاري في أنحاء العالم، في بيان صدر الجمعة أرسلته إلى زبائنها من البنوك، أن القراصنة الذين اخترقوا المصرف، يبدو أنهم على اطلاع ومعرفة عميقة بنظم التحكم والمراسلات المالية بالمصرف الذي تعرض للسرقة. وذكرت أن هذه المعرفة العميقة بنظم البنك هي التي مكنتهم من تخطي نظم الحماية بشبكة سويفت الإلكترونية، كما لم تستبعد أن يكون موظف أو موظفون داخل المصرف الذي تعرض للقرصنة قد تعاونوا مع القراصنة أو أن هنالك تعاونا من جهات أخرى أو الاثنتين معاً.
ودعت "سويفت" في بيانها جميع البنوك المنضمة لشبكتها مراجعة نظم التحكم وبيئة حماية الحولات والمراسلات المالية، للتأكد من عدم وجود اختراق.
ويذكر أن هذه المرة الثانية التي تتعرض فيها شركة سويفت لاختراق من قبل قراصنة، حيث تمكن أشخاص قبل شهرين من إختراق الشبكة وإرسال 35 رسالة كاذبة من البنك المركزي في بنغلاديش عبر سويفت إلى حسابه مع مصرف الاحتياطي الفدرالي في نيويورك. وتمكنوا عبر هذا الاختراق من سرقة 95 مليون دولار من حساب المركزي البنغلاديشي مع مصرف الاحتياطي الأميركي بنيويورك.

وأدت عملية القرصنة التي تم اكتشافها إلى استقالة محافظ البنك المركزي عطي الرحمن الذي قدم استقالته من منصبه، بعد أن خسرت البلاد 95 مليون دولار من احتياطيها النقدي مما سبب حرجاً كبيراً للحكومة.
وسرقت الأموال من حساب البنك في بنك الاحتياطي الفدرالي بنيويورك، في واحدة من أكبر عمليات السطو الإلكتروني في التاريخ. وقام اللصوص بتحويل الأموال المسروقة إلى نواد للقمار في الفيليبين بين يومي 4 و5 فبراير/ شباط الماضي.
ويرى خبراء في صناعة المصارف وحماية البيانات المالية أن عملية السطو الثانية على شبكة سويفت ربما تزيد من الشكوك حول أمان الشبكة في المراسلات المالية.
وسويفت هي منظمة تعاونية لا تهدف للربح مملوكة للأعضاء، وتقوم بتقديم خدمة على مستوى عال من الكفاءة وبتكلفة مناسبة. ونشأت فكرة السويفت في نهاية الستينيات مع تطور التجارة العالمية وتكونت منظمة السويفت عام 1973 ومقرها الرئيسي بلجيكا وبدء نشاطها عام 1979.
ويبلغ عدد الدول المشتركة فيها أكثر من 209 دول من بينها معظم الدول العربية ويزيد عدد المؤسسات المالية المشتركة على 9000 مؤسسة. وطبقا للوائح المنظمة يجب اشتراك الدولة قبل السماح لمؤسساتها بالاشتراك.
ويهدف هذا النظام إلي تقديم أحدث الوسائل العلمية في مجال ربط وتبادل الرسائل والمعلومات بين جميع أسواق المال، من خلال البنوك المسؤولة عن تنفيذ ذلك بمختلف الدول؛ وبذلك يتمكن المشترك من مقابلة احتياجات العملاء الأجانب والمحليين أيضاً.
وأدت عملية القرصنة إلى استقالة محافظ البنك المركزي في بنغلادش، عطي الرحمن، من منصبه، بعد أن خسرت البلاد 95 مليون دولار من احتياطيها النقدي مما سبب حرجاً كبيراً للحكومة.
وسرقت الأموال من حساب البنك في بنك الاحتياطي الفدرالي بنيويورك، في واحدة من أكبر عمليات السطو الإلكتروني في التاريخ. وقام اللصوص بتحويل الأموال المسروقة إلى نواد للقمار في الفيليبين بين يومي 4 و5 فبراير/ شباط الماضي.

دلالات

المساهمون