"أرامكو" تفشل في العثور على مستثمر استراتيجي

"أرامكو" تفشل في العثور على مستثمر استراتيجي

25 نوفمبر 2019
جهود كبيرة تبذلها الشركة السعودية من دون جدوى (Getty)
+ الخط -
رغم مساعيها الحثيثة واستعانتها بعشرات البنوك العالمية والاستشاريين المتخصصين في أسواق المال العالمية، أخفقت شركة "أرامكو" السعودية العملاقة في إقناع مستثمر استراتيجي، يكون بمثابة الشريك الرئيسي في حصة الأسهم المطروحة للاكتتاب في الطرح العام الأولي، المرشح ليكون الأكبر من نوعه على مستوى العالم.

وبعدما خاطبت "الهيئة العامة للاستثمار في الكويت" (صندوق الثروة السيادي الكويتي) و"جي.آي.سي" السنغافورية، نقلت "رويترز" عن 3 مصادر مطلعة، أن مسؤولي "أرامكو" التنفيذيين التقوا، اليوم الاثنين، مسؤولين من "جهاز أبوظبي للاستثمار" من أجل بحث فرص الاستثمار في بيع أسهم الشركة الذي قد تصل قيمته إلى 25.6 مليار دولار.

وكان الاجتماع بين مسؤولي "أرامكو" و"جهاز أبوظبي للاستثمار"، أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم، منفصلا عن جولة ترويجية للمستثمرين في أبوظبي، المحطة الثانية في مسعى "أرامكو" ومستشاريها التسويقي في منطقة الخليج، علماً أن جولة أُخرى مماثلة كانت قد أُقيمت في دبي يوم الأحد.
وفي الوقت الذي لم ترشح أي معلومات عن نتائج إيجابية حول مشاورات أرامكو مع المستثمرين المحتملين، أحجم متحدث باسم "جهاز أبوظبي للاستثمار" عن التعليق لرويترز حول حصيلة النقاشات، فيما قالت أرامكو إنها لا تعلق على الاجتماعات.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال مصدر مسؤول في الصندوق السيادي الكويتي لـ"العربي الجديد" إن الصندوق تلقى خطاباً رسمياً من "أرامكو"، للمشاركة في عملية الطرح الأولي المنتظرة في البورصة السعودية، وإلى ضرورة المساهمة والحرص على متابعة العملية مع البنوك الأجنبية المديرة للطرح.

ويوم الجمعة الماضي، كشفت شركة الطاقة الحكومية الماليزية "بتروناس"، أنها لن تشارك في الطرح العام الأولي لأرامكو، والذي لم يجتذب، حتى نهاية الأسبوع الماضي، سوى طلبات بنحو 73 مليار ريال تعادل فقط 19.47 مليار دولار. أما سبب ذلك فقد عزته إلى عدم استقرار سوق النفط العالمية والوضع المالي للشركة حالياً.

بتروناس قالت لـ"رويترز" اليوم، إنها لن تشارك في الطرح الذي من المتوقع أن يكون أكبر بيع أسهم في العالم، فيما تخطط أرامكو لبيع 1.5 في المائة من الشركة في الطرح، وتتطلع لجمع ما يصل إلى 25.6 مليار دولار ومنح الشركة قيمة سوقية محتملة تتراوح بين 1.6 و1.7 تريليون دولار.
كما سبق أن قال ينفا سلينغستاد، الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي النرويجي، البالغ حجمه 1.1 تريليون دولار، وهو الأكبر في العالم، إن الصندوق لا يخطط للاستثمار في الطرح، مضيفا أن "السعودية ليست جزءاً من مؤشرنا المرجعي".

وفي الاتجاه عينه، قالت لوك أويل، ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، الأسبوع الماضي، إنها لن تكون من المستثمرين في الطرح العام الأولي، فيما استبعد رئيس أكبر شركة تكرير في اليابان، أن تستثمر شركات بلاده في الطرح، بحجة أن "من الصعب التأكد من القيمة الحقيقة للشركة.

ونتيجة ظروفها الحالية غير المؤاتية، ألغت الشركة حملات ترويج للإدراج خارج منطقة الخليج، بعدما لاحظت قلة اهتمام المؤسسات الاستثمارية الأجنبية، ما أثار تساؤلات حول مدى قدرة الإدراج على تنويع إيرادات السعودية.