إيران: تدهور جديد للريال نحو 128 ألفاً مقابل الدولار

وأفاد موقع "بونباست.كوم" (‭‭Bonbast.com‬‬) المختص بأسعار الصرف، والذي يتتبع السوق غير الرسمية، بأنه تم عرض الدولار بسعر يصل إلى 128 ألف ريال.

وشهدت العملة تقلبات لأشهر بسبب ضعف الاقتصاد والصعوبات المالية التي تواجهها البنوك المحلية والطلب الكثيف على الدولار من الإيرانيين الذين يخشون انكماش صادرات البلاد من النفط وسلع أخرى نتيجة لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي التاريخي المبرم في 2015 وإعادة فرض عقوبات أميركية على طهران.

انسحاب شركات النفط

في غضون ذلك، تستعد المجموعات النفطية اليابانية لوقف وارداتها من النفط الإيراني حيث تخشى اليابان ردودا أميركية في حال واصلت التجارة مع طهران كما أفادت عدة وسائل إعلام يابانية.
ودفعة العقوبات الأميركية الأولى التي فرضت في مطلع أغسطس/آب ستليها في نوفمبر/تشرين الثاني إجراءات أخرى تطاول قطاعي النفط والغاز اللذين يلعبان دورا أساسيا في الاقتصاد الايراني.

وحاولت الحكومة اليابانية التفاوض على استثناء من هذه العقوبات كي تتمكن من مواصلة شراء النفط الايراني الذي خفضت الى حد كبير كميته، لكن الجانب الأميركي لا يزال حازما وفرص طوكيو في الاستمرار باستيراده أصبحت ضئيلة بحسب وسائل الإعلام.

وبالتالي ورغم أنها تقول إنها لم تتخذ أي قرار بعد، إلا أن الشركات اليابانية تسعى الى زيادة الكميات التي تستوردها من دول أخرى كي تتمكن من سد الفارق الذي كان يشكله النفط الايراني (5.3% من إجمالي واردات النفط).

وقال ناطق باسم شركة شوا شل سيكيو لوكالة فرانس برس: "سننظر بانتباه لقرار الحكومة، لكن لا يمكننا التعليق بشكل إضافي". والرفض ذاته جاء من الشركة المنافسة "جاي إكس تي جي هولدينغز".

وتعتمد اليابان التي تفتقر إلى الموارد، بشكل شبه كامل على الخارج في إمداداتها من الطاقة.

وطلبت الولايات المتحدة من جميع الدول وقف وارداتها من النفط الإيراني بصورة تامة بحلول 4 نوفمبر/تشرين الثاني إن أرادت تفادي العقوبات.

وأدت الدفعة الأخيرة من العقوبات على إيران إلى تراجع صادرات النفط الخام بمقدار 1.2 مليون برميل في اليوم.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)