ارتفاع سعر الريال أمام الجنيه المصري يعطّل برامج العمرة

أثار عدم وجود الريال السعودي فى البنوك المصرية ومكاتب الصرافة غضب الكثير من المصريين، خاصة المعتمرين، وتعطل سفر الكثير منهم لأداء العمرة، بعد مرورهم على أكثر من بنك وبحوزتهم تأشيرة العمرة على جواز السفر إلا أن ذلك لم يسعفهم في الحصول عليه، ولجأ الكثير منهم إلى السوق السوداء أملاً منهم في إنهاء إجراءات سفرهم.

وكان الريال قد واصل ارتفاعه في مصر إلى مستويات قياسية، مقابل الجنيه، ليسجل ثلاثة جنيهات للشراء و3,10 للبيع، بسبب إقبال الكثير من المعتمرين خلال شهر رمضان على تغيير الجنيه المصري إلى الريال، خاصة خلال النصف الثاني من شهر رمضان الذي يشهد إقبالا كبيرا من المصريين على أداء العمرة، وهو ما أدى إلى ارتفاع برامجها مقارنة بالعام الماضي.

فيما توقع محمد السيد -مدير أحد فروع شركات الصرافة بالقاهرة-أن يتجاوز سعر الريال ثلاثة جنيهات ونصف الجنيه بنهاية شهر رمضان، مؤكداً أن السوق السوداء هي المحرك الأكبر، خاصة مع زيادة إقبال المصريين على الريال في مثل هذه الأوقات.

وأشار السيد إلى أن الريال سوف يرتفع مرة أخرى مع استعدادات موسم الحج المقبل، مضيفاً أن تقليل البنوك من تغيير العملات إلى الريال للأهالي بعد الحصول على التأشيرة زاد من عمل السوق السوداء، حيث تقوم البنوك بصرف 2000 ريال بعد حصول المواطن على التأشيرة وهو مبلغ ضعيف جداً.

وأرجع رئيس شعبة الصرافة باتحاد الغرف التجارية محمد الأبيض، ارتفاع الريال في السوق الموازية إلى تناقص المعروض داخل السوق المحلية، بالتزامن مع استمرار الطلب من جانب شركات السياحة الخاصة بتنظيم رحلات العمرة التي تحتاج إلى تغيير مبالغ كبيرة لتوفير أماكن حجز الفنادق داخل المملكة، وأيضاً الأهالي.
وتوقع الأبيض استمرار ارتفاع الريال داخل السوق الموازية لأكثر من هذا المعدل ما لم يتدخل البنك المركزي، مشيراً إلى أن ارتفاع الريال من الممكن أن يؤدي لتقليل عدد المعتمرين بسبب ارتفاع التكاليف، في الوقت الذي لا تقوم الحكومة بدورها بتوفير العملات الأجنبية داخل مصر، مما يمثل كارثة اقتصادية كبيرة على الاقتصاد المصري.