70.6% من هجمات القرصنة الإلكترونية تستهدف المصارف
أظهرت دراسة لشركة "كاسبرسكاي لاب" العالمية، المتخصصة في أمن تقنية المعلومات، أن القراصنة الإلكترونيين يبذلون جهدا أكثر من أي وقت مضى للحصول على البيانات السرية للمستخدمين وسرقة المال من الحسابات المصرفية عبر إنشاء مواقع مزيفة تحاكي المواقع الخاصة بمؤسسات المال.
وأشارت نتائج الدراسة التي وصل "العربي الجديد" نسخة منها، اليوم الخميس، إلى أن 70.6% من الهجمات الإلكترونية في العام الماضي 2013 كانت تستهدف المصارف، وهو ارتفاع حاد مقارنة بعام 2012، الذي شكل التصيد الموجه للمصارف فيه نحو 52%.
وذكرت، أن 31.45% من الهجمات التصيدية كانت تستغل أسماء مصارف كبيرة ومتاجر الكترونية رائدة خلال العام الماضي 2013، بزيادة 8.5% مقارنة بعام 2012.
وقالت الدراسة التي جاءت تحت عنوان "التهديدات الالكترونية المالية في عام 2013"، إن 0.69% من جميع الهجمات الإلكترونية في العالم كانت موجهة على منطقة الشرق الأوسط.
وبخلاف البرامج الخبيثة المخصصة لمهاجمة أنظمة التشغيل، تهدد الهجمات التصيدية جميع أنواع الأجهزة التي يمكن فتح المواقع الإلكترونية عليها.
وتسعى المواقع التي يصممها القراصنة إلى جمع البيانات المالية للأفراد عبر استخدام أسماء وهمية تحاكي أسماء لمتاجر وأنظمة دفع الكتروني معروفة.
ويستخدم المحتالون أسماء تجارية لشركات كبرى لديها قاعدة بيانات عملاء كبيرة بحثا عن أرباح خيالية، وعلى سبيل المثال، استغل القراصنة أسماء 25 مؤسسة مال فقط في تنفيذ نحو 60% من جميع الهجمات الإلكترونية في العام الماضي 2013.
وسجلت أربعة مواقع للدفع الإلكتروني نحو 88.3% من عمليات التصيد الموجه لكل مواقع الدفع، وهي PayPal، American Express، Master Card وVisa.
وكان موقع Amazon.com هو الأكثر تعرضا للهجمات التصيدية التي تستغل أسماء المتاجر الالكترونية، لعدة سنوات.
وقال سيرجي لوجكين، كبير الباحثين الأمنيين بكاسبرسكاي لاب "الهجمات التصيدية منتشرة بشكل كبير لأنها سهلة النشر وفعالة للغاية. ليس من السهل حتى لمستخدمين متقدمين للأنترنت أن يفرقوا بين موقع احتيالي مصمم باحتراف وموقع مرخص".
ولا يقوم القراصنة فقط بمحاكاة المواقع الإلكترونية للمؤسسات المالية فحسب بل ويهاجمون المستخدمين بشكل متكرر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وارتفع عدد الهجمات الإلكترونية باستخدام الصفحات المزيفة من فيسبوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة 6.8%، في العام الماضي.
