أردوغان في الجزائر: صفقات متوقعة بثلاثة مليارات دولار

أردوغان في الجزائر: صفقات متوقعة بثلاثة مليارات دولار

الجزائر

حمزة كحال

avata
حمزة كحال
26 فبراير 2018
+ الخط -
بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، جولة أفريقية تستغرق 5 أيام، استهلها بزيارة الجزائر، حيث يُجري محادثات على مدى 3 أيام، قبل أن ينتقل منها إلى موريتانيا والسنغال ومالي.

ويرافق الرئيس التركي وفدٌ كبيرٌ من رجال الأعمال الأتراك، إذ من المقرر أن يفتتح صباح غد الثلاثاء، مع رئيس الحكومة الجزائري أحمد أويحيى، منتدى الأعمال الجزائري- التركي، الذي سيتوّج بتوقيع العديد من عقود الشراكة في قطاعات السياحة والزراعة والصناعات الغذائية، فيما سيُعلن عن إلغاء التأشيرة التركية والجزائرية للمسافرين بين البلدين.

وحسب مسؤولين جزائريين، فإنه من المنتظر أن تتوج الزيارة بالتوقيع على عقود واتفاقيات استثمار بحوالى 3 مليارات دولار، لترتفع الاستثمارات التركية المباشرة في الجزائر إلى 10 مليارات دولار، في وقت تبلغ التبادلات التجارية بين البلدين 3.8 مليارات دولار في العام 2017، حيث بلغت قيمة الصادرات الجزائرية باتجاه تركيا 1.9 مليار دولار، أي تمثل 6.6% من مجمل ما تصدره الجزائر، بينما استوردت الجزائر من تركيا بقيمة 1.9 مليار دولار تمثل حصة 4.35% مما تستورده الجزائر من الخارج ما يجعل من تركيا سادس ممون للجزائر.

ومن أبرز الاتفاقيات المنتظر التوقيع عليها في مجال النسيج، تلك المتعلقة بتوسعة مصنع غزل القطن في الإنتاج خلال الأشهر القادمة بمحافظة "غليزان" (غرب الجزائر) في إطار شراكة  تركية جزائرية، ويعد هذا المصنع الذي تقدر طاقته الإنتاجية بـ 9 آلاف طن سنوياً جزءاً من مشروع مركب يتألف من 8 مصانع إنتاج مدمجة تنتمي إلى الشركة المختلطة "تويال".

أما في مجال الطاقة سيوقع الطرفان التركي والجزائري اتفاق توسعة مركب الحديد والصلب والدرفلة للمجمع التركي الخاضع للقانون الجزائري "توزايلي أيرون أند ستيل انداستري الجيري"، الذي يمتد على مساحة 100 هكتار والمخصص لإنتاج حديد الخرسانة في القطب الاقتصادي بمحافظة "وهران" (غرب الجزائر).

وتصل قدرته الإنتاجية إلى 2 مليون طن في السنة ومن شأنه السماح بتقليص استيراد هذه المادة للبناء والاستجابة لاحتياجات العديد من ورشات البناء.

كما سيكون للأتراك حصة في مشاريع السكن التي أطلقتها الحكومة الجزائرية، حيث يتم منح صفقات لشركات إسكان تركية بموجب اتفاق سيوقع خلال زيارة أردوغان إلى الجزائر، وذلك بعد أن كانت المشاريع حكراً على الشركات الصينية والمصرية.

يذكر أنه، حسب آخر الأرقام الصادرة عن الوكالة الجزائرية لتطوير الاستثمار، فإن تركيا تحتل المركز الأول في الاستثمارات المختلطة من حيث عدد وقيمة المشاريع بأكثر من 20 مشروعاً استثمارياً سنة 2017، توفر قرابة 6000 منصب شغل.

ومن جهتها، أكدت الرئاسة الجزائرية في بيان رسمي صدر ظهر اليوم الاثنين أن "الزيارة التي سيجريها أردوغان إلى الجزائر ستعطي دفعة أكبر للمبادلات والشراكات القائمة بين اقتصاد البلدين".

وأوضحت الرئاسة الجزائرية أن "المحادثات التي سيجريها رئيسا الدولتين والأشغال المقررة بين وفدي البلدين ستسمح للجزائر وتركيا بتبادل التحليل للوضع الإقليمي والدولي خاصة بمنطقة الشرق الأوسط والمغرب العربي والساحل الإفريقي"، "وستعطي المحادثات دفعاً أكبر للمبادلات والشراكات القائمة بين الاقتصاد الجزائري والتركي"، بحسب بيان الرئاسة. 

وتحضيراً لزيارة أردوغان، كان وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل قد صرّح في أنقرة الخميس الماضي، بأن الجزائر هي "أول شريك" تجاري لتركيا في أفريقيا.

وخلال ندوة صحافية مشتركة مع نظيره التركي، ميفلوت كافوسوغلو، أوضح مساهل أن 797 شركة تركية تنشط في الجزائر، توظف 28 ألفاً و434 شخصاً.

وتعمل الشركات التركية في مجالات عديدة، منها البناء والنسيج والصناعات الغذائية. وعبّر الوزيران الخميس عن التزامهما إعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية، لا سيما في مجالات السياحة والفلاحة (الزراعة) والطاقات المتجددة.

وتعد زيارة أردوغان إلى الجزائر الثانية من نوعها منذ توليه الحكم، إذ قام بزيارة رسمية في 19 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2014.

وسجلت العلاقات الاقتصادية التركية الجزائرية خلال السنوات الأخيرة نشاطاً لافتاً عبر الشراكات الصناعية في قطاعات عدة، وتعزيز المبادلات التجارية.

ذات صلة

الصورة

سياسة

أثار اعتقال اللاعب الإسرئيلي ساغيف يحزقيل في تركيا أمس، ردود فعل غاضبة في إسرائيل، دفعت وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت لاتهام تركيا بأنها ذراع لحركة حماس.
الصورة

سياسة

كشفت وسائل إعلام تركية، اليوم الجمعة، تفاصيل إضافية حول خلية الموساد الموقوفة قبل أيام، مبينة أن هناك وحدة خاصة تابعة للموساد تشرف على "مكتب حماس في تل أبيب".
الصورة

سياسة

قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، اليوم الأحد، إن إرهابيين نفذا هجوما بقنبلة أمام مباني الوزارة في أنقرة، مضيفا أن أحدهما قتل في الانفجار بينما قامت السلطات هناك "بتحييد" الآخر.
الصورة

منوعات

أعلنت السلطات الأمنية التركية، الأربعاء، أنّها أوقفت 27 مديراً ومحرراً صحافياً لحسابات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد "قيامهم بترويج خطابات تحريضية تحرّض على الحقد والكراهية في المجتمع".

المساهمون