بازارات إسطنبول الشعبية... قبلة للجاليات العربية
كاميرا "العربي الجديد" قامت بجولة في أحد أكبر وأرخص الأسواق في مدينة إسطنبول "سوق الفاتح الشعبي"، والتقت بالعديد من أفراد الجاليات العربية.
ويقول خالد عالوجي، من مدينة حلب السورية، إن السوق يضم الآلاف من الباعة المتجولين والأكشاك والتجار أصحاب المحال التجارية، ويقع بجوار "مسجد الفاتح".
ويوضح أن "السوق يفتح أبوابه يوم الثلاثاء من كل أسبوع، بدءاً من الساعة الثامنة صباحاً حتى التاسعة مساءً"، لافتاً إلى أن "السوق يتكون من 7 شوارع رئيسة، ويُعرض فيه كل شيء ابتداءً من الفاكهة والخضروات والملابس، وصولاً إلى الأدوات المنزلية".
ويؤكد أن "الجالية السورية المقيمة في منطقة الفاتح تنتظر يوم الثلاثاء من كل أسبوع للتوجه إليه لشراء جميع مستلزماتها المعيشية"، مشيراً إلى أن "السوق يشهد ازدحاماً كبيراً بعد الساعة الخامسة، لأن الأسعار تبدأ في الانخفاض حتى التاسعة مساءً".
وأهم ما يميز الأسوق الشعبية في إسطنبول، كما يقول خالد، أنه "مع انتهاء اليوم، ينتشر عمال البلدية في شوارع السوق لتنظيفه، ومع صباح اليوم التالي لا تشعر بأن المكان احتضن سوقاً شعبية في وقت سابق".
ولا تقتصر شهرة الأسواق الشعبية على المناطق المحيطة، بل ذاع صيتها إلى البلدان المجاورة. إذ التقت كاميرا "العربي الجديد" في السوق بإحدى المواطنات اللبنانيات التي وصلت إلى إسطنبول قبل أسبوعين فقط.
وتوجهت هذه المواطنة إلى السوق بعد أن أخبرها أصدقاؤها به وبانخفاض أسعار منتجاته ومواعيد إقامة هذه الأسواق الشعبية في المناطق المجاورة للفاتح.
وتوضح المواطنة اللبنانية أنها أعدت قائمة بالأسواق الشعبية، حيث يقام السوق يوم الجمعة في منطقة "فندق زاده"، والخميس في منطقة "ساحل بلاط"، والأحد في منطقة "أمينيونو".
وتشير إلى أن الأسواق تُغني عن التنقل بين المراكز التجارية (المولات) والمحال، لشراء الحاجات، إذ يمكن إيجادها كلها في منطقة واحدة. وتشير مواطنة لبنانية أخرى، إلى أن من الضروري لكل سائح يزور إسطنبول أن يزور أحد أسواقها الشعبية، خصوصاً لانخفاض أسعار منتجاتها.
ويؤكد مواطن مصري أن الجالية المصرية بمنطقة الفاتح تحرص على التوجه يوم الثلاثاء لشراء متطلباتها منه، لأنه يضم الفواكه والخضار والملابس وكذلك الأدوات المنزلية، حتى الأسماك والألبان والمكسرات والمخللات.
ويضيف أن الأسواق الشعبية تستقطب كافة الطبقات الاجتماعية التركية، والكل في النهاية يعود إلى بيته سعيداً، نظراً إلى أنه استطاع إيجاد كافة متطلباته في السوق الشعبي.
جولة في هذه الأسواق من خلال الفيديو التالي:
