193 ألف طفل يشتغلون أعمالاً خطيرة في المغرب

193 ألف طفل يشتغلون أعمالاً خطيرة في المغرب

16 يونيو 2016
أخطار عدة تهدد الأطفال في مجال العمل (فرانس برس)
+ الخط -
رصد تقرير مغربي، الأخطار التي تهدد الأطفال في أماكن العمل، ما قد يعزز مخاوف الجمعيات التي ما فتئت تعبر عن مخاوفها تجاه تشغيل الأطفال في المملكة، خاصة أن تلك الأخطار تمتد من السقوط والتعرض للمواد الكيماوية إلى التحرش.
ويأتي هذا التقرير بعدما صوّت مجلس النواب (الغرفة الأولى من البرلمان المغربي) قبل أيام على قانون العمال المنزليين، الذي أثار سجالا كبيراً، بسبب الخلاف حول عمالة الأطفال والسن القانونية للتشغيل في المنازل، لتتمكن الحكومة بعد ذلك من فرض القانون الذي يحدد تشغيل الأطفال في 16 عاما، مع وعد برفعه إلى 18 عاما بعد خمس سنوات.
وتوصل التقرير، الصادر أمس عن المندوبية السامية للتخطيط، التي توفر البيانات الرسمية حول الاقتصاد المغربي، إلى أن 193 ألف طفل من بين الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 7 و17 سنة، مارسوا خلال العام الماضي أعمالا خطيرة.
وأشار التقرير، الذي صدر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال، إلى أن هؤلاء الأطفال يمثلون 59% من الأطفال العاملين، و2.9% من مجموع أطفال تلك الفئة العمرية.
ونبه إلى أنه في المدن من بين الأطفال الذين يشتغلون، هناك 39 ألف طفل يزاولون أعمالا خطيرة، وهو ما يمثل 86% من الأطفال العاملين في المدن، و1.1% من مجموع الأطفال الحضريين. ويرتفع هذا العدد في الأرياف إلى 154 ألف طفل، وهو ما يمثل 54.8% من مجموع أطفال تلك المناطق.
وأكد التقرير أنه من بين الأطفال الذين يزاولون عملا خطيرا، 19.3% يترددون على المدرسة، و71.7% انقطعوا عن الدراسة، و9% لم يسبق لهم أن التحقوا بالمدرسة قط.
وتتركز الأعمال الخطيرة في الأرياف، في الفلاحة والصيد البحري بنسبة 76.4%، وتتجلى في المدن في قطاع الخدمات بنسبة 53.7%، والصناعة بنسبة 30.5%.
وتتمثل القطاعات التي تصل فيها الخطورة إلى مستويات عالية، في البناء والأشغال العمومية بنسبة 93%، والصناعة بنسبة 84 %، والخدمات بنسبة 81%، والفلاحة بنسبة 50%.
وتوصل التقرير إلى أن الأخطار التي تحيق بالأطفال في المغرب في مجال العمل، تتمثل في السقوط أو الارتطام بأشياء حادة، أو أن يظل الشخص معلقا بمعدات العمل، أو أن يتعرض إلى جرح عميق أو بتر أو حرق.

المساهمون