تحالف عالمي يسعى لوقف استخدام الفحم بحلول 2030

15 دولة تنضم لتحالف عالمي لوقف استخدام الفحم بحلول 2030

16 نوفمبر 2017
لم ينضم للتحالف بعض أكبر مستخدمي الفحم(فرانس برس)
+ الخط -

قالت وفود مشاركة في محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ في بون بألمانيا (كوب 23) اليوم الخميس إن 15 دولة على الأقل انضمت لتحالف دولي يسعى للتخلص التدريجي من استخدام الفحم في توليد الكهرباء قبل 2030.

وأوضحت الوفود أن بريطانيا وكندا والدنمارك وفنلندا وإيطاليا وفرنسا وهولندا والبرتغال وبلجيكا وسويسرا ونيوزيلندا وإثيوبيا وتشيلي والمكسيك وجزر مارشال باتت جميعا من أعضاء تحالف (باورينغ باست كول).

ويسعى التحالف لضم 50 عضوا بحلول قمة الأمم المتحدة المناخية المقبلة في 2018 التي ستعقد في مدينة كاتوفيتسه في بولندا التي تعد واحدة من أكثر مدن أوروبا تلوثا.

ولم ينضم للتحالف بعض من أكبر مستخدمي الفحم مثل الصين والولايات المتحدة وألمانيا وروسيا.

ويأتي التوقيع بعد أيام من تنظيم مسؤولين بالإدارة الأميركية مع عدد من ممثلي شركات الطاقة اجتماعا على هامش محادثات المناخ للترويج لاستخدام الوقود الأحفوري والطاقة النووية.

وتم تشكيل التحالف بمبادرة من بريطانيا وكندا وجزر مارشال إذ دعوا الدول الأخرى للانضمام إليهم في رسالة اطلعت عليها وكالة "رويترز" أمس الأربعاء.

ويوفر الفحم ثلث الاستهلاك العالمي للطاقة وينتج 40% من الكهرباء حول العالم، ما يوازي ضعفي مصدر الطاقة التالي أي الغاز الطبيعي، ويتوقع ارتفاع الطلب حتى العام 2030 على الأقل بحسب الوكالة الدولية للطاقة.

تحذيرات أممية

من جهته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس الأربعاء في المؤتمر، من مواصلة الاستثمار في الطاقات الأحفورية التي تنذر بمستقبل غير مستدام للبشرية.

وأكد غوتيريس وفقا لوكالة "فرانس برس" على ضرورة "إعادة توجيه الأسواق بعيدا عن كل ما يؤدي إلى نتيجة معاكسة".

وأشار غوتيريس إلى أنه "في 2016 تم استثمار ما يقدر بـ 825 مليار دولار في الطاقات الأحفورية والقطاعات التي تؤدي إلى انبعاثات عالية (للغازات المسببة للاحتباس الحراري). علينا أن نتوقف عن المراهنة على مستقبل غير مستدام يعرض للخطر الاقتصادات والمجتمعات البشرية (...) إن التغير المناخي يشكل التهديد الرئيسي في عصرنا".

وأقرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمواجهة صعوبات في التصدي للجوء الألمان إلى الفحم الحجري وهو الطاقة الأحفورية الأشد تلويثا.

وقالت إن "هذه المسألة مركزية في المباحثات الحالية لتشكيل حكومة ائتلاف في ألمانيا (..) والأمر له صلة أيضا بقضايا اجتماعية ووظائف حين يتعلق مثلا بخفض استخدام الفحم الحجري".

وتعقد قمة ومؤتمر الأمم المتحدة 23 للمناخ والمعروفة بـ"كوب 23" في الفترة من 6- 17 تشرين الثاني/نوفمبر في مدينة بون الألمانية، بمشاركة مندوبي مئتي بلد بما فيها الولايات المتحدة، رغم إعلان الرئيس دونالد ترامب سحب بلاده من اتفاق باريس للمناخ.

(العربي الجديد)

دلالات

المساهمون