إلغاء رحلات بريطانية في الخليج... وارتفاع النفط 3%

إلغاء رحلات بريطانية في الخليج... وارتفاع النفط 3%

08 اغسطس 2019
تقلبات النفط تنعكس على أسعار المحروقات (Getty)
+ الخط -

لا تزال توترات الخليج ترخي بظلالها على أكثر من صعيد، حيث أعلنت شركة "بي أند أو كروزس" السياحية البريطانية الخميس إلغاء رحلاتها البحرية المقرّرة بين أكتوبر/ تشرين الأول 2019 ومارس/ آذار 2020 في الخليج بسبب "ارتفاع منسوب التوتر في المنطقة"، فيما زادت أسعار النفط نحو 3%.

رئيس الشركة بول لودلو قال في بيان إنّ "ارتفاع منسوب التوتّرات في المنطقة (...) يعني أنّنا كشركة بريطانية (...) من غير المستحسن أن نحافظ على برنامجنا لدبي والخليج هذا الشتاء".

وأضاف "على الرّغم من أنّنا ندرك أنّ عملاءنا قد يصابون بخيبة أمل، إلّا أنّ سلامتهم وسلامة طاقمنا أمر بالغ الأهمية، لذلك اتّخذنا قراراً غير عادّي بإخراج (سفينة الرحلات البحرية) أوشينا من المنطقة للموسم المقبل".

وكانت إيران أعلنت الأحد احتجاز ناقلة نفط أجنبية في الخليج، في ثالث عملية من نوعها خلال أقل من شهر في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تشهد توتراً متصاعداً بين طهران وواشنطن والتي يعبر منها ثلث النفط المنقول بحراً في العالم. وفي 14 يوليو/ تموز، اعترضت إيران ناقلة النفط "رياح" التي ترفع علم بنما، متهمةً إياها أيضاً بنقل نفط مهرب.

وبعد 5 أيام، في 19 يوليو/ تموز، احتجزت البحرية الإيرانية ناقلة النفط السويدية "ستينا امبيرو" التي ترفع علم بريطانيا، وذلك بشبهة "خرق قانون البحار الدولي"، وفقا لفرانس برس.

وجاء احتجاز "ستينا امبيرو" بعد 15 يوماً من احتجاز السلطات البريطانية في جبل طارق ناقلة النفط الايرانية "غريس 1". وتم اعتراضها، بحسب لندن، لأنها كانت تنقل نفطاً إلى سورية في خرق للعقوبات الأوروبية على هذا البلد، لكن إيران تنفي ذلك.

وبعد احتجاز الحرس الثوري الإيراني "ستينا امبيرو"، أمرت بريطانيا بحريّتها بمواكبة السفن المدنية التي ترفع علمها في مضيق هرمز.

وتدور حرب أعصاب بين طهران وواشنطن منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وإعادة فرضه عقوبات على إيران. والإثنين أعلنت المملكة المتحدة أنّها ستنضم إلى القوة البحرية التي تعتزم الولايات المتحدة تشكيلها لحماية السفن التجارية في مضيق هرمز.

ارتفاع سعر النفط

إلى ذلك، سجلت أسعار النفط في عقود برنت عند التسوية 57.38 دولارا للبرميل، مرتفعة 1.15 دولار أو 2.05%، فيما زاد سعر 
عقود النفط الأميركي 1.45 دولار، أو 2.84%، لتبلغ عند التسوية 52.54 دولارا، حسبما أوردت "رويترز".
وقد أظهرت بيانات من الجمارك الخميس، أن واردات الصين من النفط الخام في يوليو/ تموز ارتفعت 14% عن مستواها قبل عام مع قيام مصافي التكرير بزيادة الانتاج وسط تعافي هوامش الربح.

وبلغ حجم شحنات الخام التي وصلت إلى الصين الشهر الماضي 41.04 مليون طن، ما يعادل 9.66 مليون برميل يوميا، وفقا لبيانات من الإدارة العامة للجمارك.

ويُقارن ذلك مع 9.63 مليون برميل يوميا في يونيو/ حزيران و8.48 مليون برميل يوميا في يوليو تموز 2018. وأظهرت البيانات أن الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، اشترت 285.64 مليون طن من الخام في الأشهر السبعة الأولى من 2019، أو حوالي 9.84 مليون برميل يوميا، بزيادة قدرها 9.5% عن الفترة نفسها من العام الماضي. (الطن= 7.3 برميل من النفط الخام).

وقال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، الخميس، إن الإمارات ستواصل دعم إجراءات لتحقيق التوازن في سوق النفط وإنه واثق بأن أوبك وشركاءها سيتخذون إجراءات مماثلة.

المساهمون