المصارف السعودية ..تخفيض التصنيف ارتبط بأسعار النفط وليس بالأداء

المصارف السعودية ..تخفيض التصنيف ارتبط بأسعار النفط وليس بالأداء

18 مايو 2016
توقعت موديز ثبات مستوى الودائع في الأهلي والراجحي(Getty)
+ الخط -



خفضت وكالة (موديز) التصنيف الائتماني، أمس، لتسعة مصارف سعودية، من إجمالي 12 مصرفاً مدرجاً في البورصة السعودية. وصدر تصنيف موديز بعد نحو ثلاثة أسابيع من تصنيف مماثل لوكالة (فيتش) خفضت فيه تصنيفها الائتماني لسبعة مصارف سعودية.

وفي الوقت الذي تتالت فيه تخفيضات تصنيف مصارف سعودية من قبل العديد من المؤسسات المتخصصة في هذا المجال، قلل الخبير المالي علي الجعفري، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، من أهمية هذه التخفيضات، مؤكدا أن تصنيف موديز الأخير هو استمرار لتصنيفات صدرت في الأسابيع الماضية، وجميعها كانت مدفوعة من استمرار انخفاض أسعار النفط.
وكانت موديز قد خفضت التصنيف الائتماني للسعودية، السبت الماضي، من AA3 إلى A1 مع نظرة مستقبلية مستقرة.

ويقول الجعفري "لم تأخذ وكالتا موديز وفيتش الأوضاع الإيجابية للمصارف السعودية، خاصة بعد إعلان نتائج الربع الأول من العام 2016 والتي كانت مميزة، ولكنها اندفعت وراء المخاوف من استمرار أسعار النفط".
ويضيف: "في تصوري إن هذا التصنيف كان مبالغا في التحفظ، فالأداء المالي للمصارف السعودية كان فوق التوقعات في الفترة الماضية".
وبررت موديز، تخفيض تصنيفها المصارف التسعة إلى انخفاض القدرة المالية للحكومة، ما يصعب عليها توفير الدعم اللازم للمصارف في أوقات الشدة إذا لزم الأمر، إضافة لضعف البيئة التشغيلية للمصارف خلال الفترة الحالية، وهو ما سيحد من عمليات التمويل، مما سيؤثر على جودة الأصول والربحية لدى المصارف خلال الفصول القادمة.

وخفضت الوكالة تصنيفها لمصارف: سامبا، السعودي الفرنسي، السعودي البريطاني، العربي الوطني، الرياض، السعودي الهولندي، السعودي للاستثمار، البلاد، والجزيرة. فيما أبقته كما هو لكل من الأهلي التجاري، والراجحي، نتيجة توقع الوكالة ثبات مستوى الودائع في المصرفين عند المستويات الحالية.
ومن جانبه، يوضح رئيس المكتب الوطني للاستشارات الاقتصادية عاصم عرب، لـ"العربي الجديد"، أن التصنيف الذي أصدرته موديز لم يكن سلبيا فقط، ولكنه كان غير واقعي أيضا، ويقول "ما زالت المصارف السعودية تحظى بتصنيف A وهذا أمر جيد، ولكنها تستحق أكثر من ذلك، بأرباحها التي ارتفعت بنسبة 5%، وهذا أمر مثالي في ظل انخفاض أسعار النفط.



المساهمون