الصين تدشن الإثنين أول بورصة نفط باليوان

الصين تدشن الإثنين أول بورصة نفط باليوان

23 مارس 2018
شنغهاي على موعد مع بورصة النفط (Getty)
+ الخط -
تدشن الصين في شنغهاي يوم الإثنين بورصة النفط للعقود المستقبلية المباعة باليوان المدعوم بالذهب، وسط شبح الحرب التجارية التي تلوح في الأفق بينها وبين الولايات المتحدة. وتؤرخ هذه الخطوة لعهد جديد في تجارة النفط العالمية التي ظلت منذ عقود طويلة يحتكرها الدولار الأميركي. وستكون بداية لدخول اليوان في تجارة النفط العالمية التي يبلغ قوامها حوالى 1.73 ترليون دولار سنوياً وتعد من أهم العوامل التي تدعم سعر صرف الدولار عالمياً وترفع الطلب عليه كـ "عملة احتياط"، تحتاجها الدول لتسوية مشتريات الوقود ومشتقات الطاقة الأخرى.

وسيدخل مصطلح "البترويوان"، أي النفط المباع باليوان في أسواق المال إلى جانب مصطلح البترودولار، أي النفط المسعّر بالدولار حالياً. وهذا يعني أن العقود النفطية المتعامل فيها في هذه البورصة، يمكن تحويل قيمتها من اليوان إلى الذهب، وذلك وفقاً لما ذكرت نشرة "نيكاي أويل ريفيو" الآسيوية.


وحسب موقع "زيروهيدج" المصرفي الأميركي، فإن عقود النفط الآجلة التي ستباع باليوان في هذه البورصة ستكون من أهم مؤشرات أسعار النفط في آسيا، وربما سينافس مؤشرها مؤشرات أسعار خام برنت وخام غرب تكساس، اللذين يهيمنان على مؤشرات أسعار النفط في العالم، وذلك نظراً لأهمية السوق الصيني في استهلاك النفط. والصين ليست فقط من أكبر الدول المستوردة للنفط، ولكن شركات مثل "بتروتشاينا"، كذلك من أكبر تجار المشتقات في الأسواق الآسيوية.
ويرى محللون أن إنشاء مثل هذه البورصة سيضعف آليات الحظر الأميركي التي تعتمد على الدولار، كما أن هذه العقود سترفع من حصة اليوان الصيني في سوق تسوية الصفقات التجارية مقابل كل من الدولار واليورو، وهما العملتان اللتان تسيطران على تجارة تسوية الصفقات في العالم. في هذا الصدد، قال رئيس الباحثين في مؤسسة "غولد موني" الأميركية، السادير ماكلويد، في تعليقات سابقة لنشرة "نيكاي أويل رفيو": "اليوان المدعوم بالذهب في هذه العقود المستقبلية للنفط سيغري الدول والشركات التي تحاول تفادي بيع الخامات بالدولار". ومن المتوقع أن تكون الدول النفطية التي تواجه حظراً أميركياً من أكبر زبائن هذه البورصة. وأسست البورصة بالتنسيق مع روسيا.

دلالات

المساهمون