الصناديق العالمية تتخلص من الأسهم مع تأجج مخاوف النمو

الصناديق العالمية تتخلص من الأسهم مع تأجج مخاوف النمو

29 فبراير 2016
بورصة هونغ كونغ (فرانس برس)
+ الخط -
اتجه مستثمرون للتخارج من الأسهم في فبراير/شباط الماضي، إذ نزلت مخصصاتهم للأسهم إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات على الأقل، وهبطت الأسهم العالمية للشهر الرابع، على التوالي، وسط مخاوف من ركود عالمي، وهو ما كبح شهيتهم للمخاطرة.

وأظهر استطلاع شارك فيه 44 مديرا للأصول في أوروبا وبريطانيا والولايات المتحدة واليابان أن مخصصات الأسهم انخفضت 1.6% إلى 46% من المحافظ المتوازنة على مستوى العالم.

وزاد معدل الانكشاف (الإقبال) على السندات حول العالم 2.4% إلى 39.2%، وهو أعلى مستوى له منذ خمس سنوات على الأقل.

ويتزامن ارتفاع الإقبال على شراء السندات مع موجة بيع كبيرة في أسواق الأسهم العالمية منذ بداية العام الحالي، حيث تشير بيانات من بنك أوف أميركا ميريل لينش إلى سحب 55.7 مليار دولار من صناديق الاستثمار في الأسهم العالمية. وتمثل هذه أطول موجة نزوح للأموال منذ عام 2008.

وقال بيتر لومان، رئيس الاستثمار في شركة انفستمنت كورم لإدارة الثروات، ومقرها بريطانيا: "خيمت سحابة من المخاطر أوجدها قدر غير معتاد من اللغط الذي أحاط بقضايا مثل التباطؤ الاقتصادي الصيني وانهيار سعر النفط الخام والغموض الذي يكتنف الخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على المستثمرين".

وتعرضت أسهم مصارف قيادية من بينها سهما دويتشه بنك وكريدي سويس، مؤخرا، لضغوط كبيرة مع تنامي المخاوف بشأن كيفية تأقلم القطاع المالي مع سياسات خفض أسعار الفائدة دون الصفر التي تبناها البنكان المركزيان في أوروبا واليابان.

وقال بعض المستثمرين إن تأثير هذه الخطوة ينحسر ويتجه للزوال في غضون أيام أو أسابيع ويزيد من مشاكل البنوك وشركات التأمين ولا يخففها.

وقال جان بوب، الخبير الاستراتيجي المعني بتخصيص الأصول في بنك جيه. سافرا ساراسين إن "أسعار الفائدة المتدنية أو السلبية والمزيد من التيسير للسياسة النقدية لا يمكنه في حد ذاته خلق نمو أو تضخم".


اقرأ أيضاً: "الفائدة السالبة" تقتل الادخار وتنذر بـ"حرب عملات"

المساهمون