موجة حر قاسية تضرب زراعة فلسطين

موجة حر قاسية تضرب زراعة فلسطين

05 اغسطس 2015
توقعات بانخفاض إنتاج فلسطين من الزيتون (أرشيف/Getty)
+ الخط -
أصابت موجة الحر القاسية التي تشهدها العديد من البلدان العربية، قطاع الزراعة وتربية الدواجن في فلسطين بالخسائر، وسط تنامي المخاوف من تداعيات هذه الموجة التي يتوقع استمرارها إلى منتصف الأسبوع المقبل، وفقا للأرصاد الجوية الفلسطينية.
وسجلت درجات الحرارة مستويات قياسية في الأراضي الفلسطينية، وبلغت في مدينة أريحا والأغوار الفلسطينية على الحدود مع الأردن 50 درجة مئوية بداية الأسبوع، فيما سجلت في مدينة القدس (منطقة جبلية) 40 درجة لأول مرة منذ 50 عاماً.
وأدت الحرارة الشديدة لنفوق أعداد كبيرة من الدجاج في المزارع، وتلف في المحاصيل الحقلية، وسط توقعات بإلحاقها آثاراً سلبية بقطاع الزيتون، الذي تعتاش منه 100 ألف أسرة فلسطينية، وفقاً لتقديرات جهاز الإحصاء الفلسطيني.
وأكد الوكيل المساعد للشؤون الفنية في وزارة الزراعة الفلسطينية، زكريا سلاودة، أن الحرارة الشديدة أدت إلى تلف قرابة 500 طن من البطيخ في السهول القريبة من مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وأضاف سلاودة أن "موجة الحر تسببت بنفوق 50 ألف طائر من الدجاج والحبش في عدد من المزارع بالضفة الغربية"، لافتا إلى أن هذه الخسائر أولية، إذ إنه من المتوقع أن تزداد خلال الأيام المقبلة مع استمرار إبلاغ المزارعين عن خسائر جديدة، واستمرار الأجواء الحارة بالتأثير على البلاد.
وبحسب رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والتنمية الزراعية، فارس الجابي، فإن الخسارة الأكبر لن تكون آنية، وستطاول قطاع الزيتون، الذي يشكل أحد المصادر الرئيسية لدخل الفلسطينيين.
وأوضح الجابي في تصريح لـ "العربي الجديد"، أن الزيتون يمر حالياً بمرحلة نمو الثمرة، بعد انتهاء مرحلة تصلب النواة منذ أسبوعين، ما يعني الحصول على كمية أقل بكثير من زيت الزيتون، نظراً لصغر حجم الثمار المتوقعة خلال الموسم المقبل.
وتوقع انخفاض كميات زيت الزيتون المتوقعة خلال الموسم المقبل إلى 18 ألف طن في الضفة الغربية، بعد أن وصلت الكمية المنتجة خلال العام الماضي إلى 25 ألف طن.
ويمتلك الفلسطينيون وفقًا للتقديرات 11 مليون شجرة زيتون مزروعة على مساحة مليون دونم تقريباً.
وكان رئيس مجلس زيت الزيتون الفلسطيني، فياض فياض قد قال لـ "العربي الجديد" مؤخرا، إن إنتاج العام الحالي من زيت الزيتون، سيكفي حاجة السوق المحلية فقط، دون أن تكون هنالك كميات للتصدير إلى الخارج.

اقرأ أيضا: خيام البطيخ... مهنة صيفية تملأ شوارع غزة

المساهمون