سعر زيت الزيتون الفلسطيني الأعلى منذ 6 سنوات

سعر زيت الزيتون الفلسطيني الأعلى منذ 6 سنوات

10 نوفمبر 2014
تكاليف انتاج زيت الزيتون باهظة (العربي الجديد/خاص)
+ الخط -

وصل سعر كيلو زيت الزيتون الفلسطيني، أمس الأحد، 34 شيكلاً (9.2 دولار)، وهو أعلى مستوى له منذ ست سنوات، وشهد السوق الفلسطيني ارتفاعاً في الطلب على زيت الزيتون قبل أيام من انتهاء موسم جنيه.

وبحسب مجلس زيت الزيتون الفلسطيني، فإن ارتفاع الأسعار يعود لأسباب مرتبطة بانخفاض إنتاج العام الجاري، مقارنة بالسنوات الماضية، ورغبة الحكومة في عدم الاستيراد للحفاظ على جهد مزارع الزيتون.

وقال رئيس مجلس زيت الزيتون الفلسطيني، فياض فياض، لـ "العربي الجديد"، إن إنتاج العام الحالي، سيكفي حاجة السوق المحلية فقط، دون أن تكون هنالك كميات للتصدير إلى الخارج، "ونحن نتحدث عن الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية".

وأضاف فياض، إن النتائج الأولية تشير إلى أن إنتاج العام الحالي يبلغ 13 ألف طن من زيت الزيتون، وهي كمية الاستهلاك المحلي السنوي، وهذا ما تسبب في ارتفاع أسعاره عن السنوات السابقة.

وتبلغ الكمية الأقصى في أكثر السنوات إنتاجاً لزيت الزيتون للموسم الواحد، نحو 35 ألف طن، وهي كمية لم تصل إليها الأراضي الفلسطينية منذ أكثر من 12 عاماً، بحسب فياض.
وفتحت الأردن، الباب أمام الفلسطينيين المسافرين براً، الأسبوع الماضي، بنقل زيت الزيتون من فلسطين، بمعدلات محددة.

وبسبب وجود نسبة كبيرة من الفلسطينيين يعيشون في الأردن منذ عقود، فإن أبرز الهدايا التي يقدمها المواطنون في فلسطين، إلى أقربائهم في الأردن هو الزيت والزيتون.

وقال وكيل وزارة الزراعة في حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية عبد الله لحلوح، لـ "العربي الجديد"، إن أسعار الزيت يجب أن تبقى مرتفعة حتى يستطيع المزارع الإنفاق على حقول الزيتون لديه وتطوير إنتاجها مستقبلاً.

ويرى مزارعون أن ارتفاع متطلبات الحياة في الوقت الحاضر أصبحت مرتفعة، كما أن تكاليف إنتاج زيت الزيتون لم تعد كما كانت قبل عدة سنوات.

وقال شفيق أبو السعود أحد مزارعي الزيتون في إحدى القرى التابعة لمدينة نابلس، إن تكلفة إنتاج كل كيلو زيت خلال الموسم الحالي بلغت قرابة 20 شيكلاً (5.4 دولار)، بينما بلغت تكلفة إنتاج الكيلو عام 2010 قرابة 16 شيكلاً (4.3 دولار)، ويعد الزيتون مصدر رزق لأكثر من 100 ألف عائلة فلسطينية.

المساهمون