أزمة الدولار ترفع أسعار الدواجن في مصر

أزمة الدولار ترفع أسعار الدواجن في مصر

29 ديسمبر 2015
أحد باعة الدواجن في مصر (فرانس برس)
+ الخط -
أدّت مشكلة تكدس خامات الأعلاف بالموانئ المصرية، نتيجة عدم توفير الدولار الأميركي، إلى ارتفاع أسعار الدواجن في الأسواق، التي يتوقع ارتفاعها بشكل أكبر مع انخفاض درجات الحرارة خلال موسم الشتاء، الذي ينتج منه زيادة معدلات نفوق الدواجن.
وبلغ سعر الدواجن البيضاء بالمزرعة 16 جنيهاً للكيلوغرام ( دولارين)، بعد أن كان يصل إلى 12 جنيهاً (1.49 دولار)، بينما يصل في الأسواق إلى 19 جنيهاً للكيلوغرام (2.4 دولار)، مقابل 17 جنيها (2.2 دولار).
وقال رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، عبد العزيز، في تصريح لـ "العربي الجديد"، إن معظم الصادرات في مصر تعتمد في إنتاجها على مواد خام يتم استيرادها من الخارج.
وأشار إلى أن استيراد أعلاف الدواجن يواجه أزمة بسبب نقص الدولار، ما أدى إلى وصول سعر الطن إلى 4700 جنيه (600.2 دولار) للطن في ديسمبر/كانون الأول الجاري، مقابل 3500 جنيه (447 دولارا) للطن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأضاف أن سوق الدواجن يشهد موجة غير مسبوقة من ارتفاع الأسعار، الأمر الذي جعل المواطن البسيط يتساءل عن أسباب تلك الزيادة غير المفهومة، خاصة أن الدواجن من أهم مصادر البروتين، وهى البديل الأساسي عن اللحوم الحمراء التي لا يقدر على شرائها الفقراء ومحدودو الدخل.
وعلى الرغم من خفض البنك المركزي سعر الدولار إلى مستوىات 7.83 جنيهات بعد سلسلة من زيادته خلال الأشهر الأخيرة، إلا أن أسعاره في السوق الموازية (السوداء) ما تزال تتحرّك في نطاق مرتفع عن السعر الرسمي، وسط انخفاض في المعروض رغم إعلان محافظ المركزي طارق عامر أن المصرف طرح منذ شهرين أكثر من 8 مليارات دولار في الأسواق لتلبية الاحتياجات سواء الاستيراد أو سداد مستحقات الأجانب.
وبحسب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، محمد الشافعي، فإن هناك عدة أسباب وراء ارتفاع أسعار الدواجن، منها العشوائية الكبيرة في السوق، وارتفاع تكلفة الإنتاج الذي يعتمد بنسبة 70% على الأعلاف المستوردة، وسعر الدولار الذي أصبح هو المتحكم في تلك الصناعة صعوداً أو هبوطاً.
وأشار الشافعي في تصريح خاص لـ "العربي الجديد"، إلى نفوق أعداد كبيرة من الدواجن بنسبة تزيد على الـ 40% بسبب انتشار الأمراض، وعدم قدرة أصحاب المزارع على توفير التدفئة اللازمة في ظل أزمة السولار، و"مافيا" الدواجن أو السماسرة الذين يتحكمون في الأسعار بأكثر من طريقة، منها الاحتكار والمضاربة.
ولفت إلى أن كل هذه الأسباب أدت إلى إغلاق الكثير من المزارع، حيث فضل 40% من صغار المربين الخروج من تلك الصناعة.
وأضاف الشافعي أن مصر لديها مزارع لو عملت بكامل طاقتها فإنها تستطيع إنتاج 2 مليار دجاجة سنوياً، لافتا إلى أن أعلى نسبة لإنتاج الدواجن كانت العام الماضي 2014 وبلغت مليار دجاجة، أما الآن فتراجعت إلى 750 مليون دجاجة.
وتابع أن معدلات النفوق عند قدوم فصل الشتاء تصل إلى 40% مما يؤثر على حجم المعروض في السوق وبالتالي يؤثر في تحريك الأسعار نحو الصعود.
وأشار رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إلى أن عدم وجود حد لأسعار الأعلاف المستوردة، وعدم وجود سيولة في النقد الأجنبي، سيكون له أثر سيئ على تربية الدواجن ومستوى الأسعار بشكل عام.

اقرأ أيضا: 4 أزمات تهدد القطاع الصناعي المصري

المساهمون