السعودية تدعو أعضاء أوبك إلى التوافق لتفعيل اتفاق الجزائر

السعودية تدعو أعضاء أوبك إلى التوافق لتفعيل اتفاق الجزائر

13 نوفمبر 2016
إنتاج المنظمة بلغ مستوى قياسياً في أكتوبر(رياض كرمادي/فرانس برس)
+ الخط -
دعا وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، دول منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إلى ضرورة التوصل إلى توافق بهدف تفعيل اتفاق الجزائر "التاريخي" لخفض الإنتاج، بحسب ما نقل التلفزيون الجزائري، الأحد. 

وقال الفالح الذي وصل إلى الجزائر مساء السبت "في ظل التذبذب الذي تشهده أسواق النفط، فإنه من الضروري الوصول إلى توافق بين دول أوبك، والاتفاق على آلية فاعلة وأرقام محددة لتفعيل الاتفاق التاريخي الذي أنجز في الجزائر، والقاضي بتخفيض إنتاج المنظمة إلى مستوى يتراوح بين 32.5 و 33 مليون برميل يومياً، مع الأخذ بعين الاعتبار الاستثناءات التي خُصت بها كل من ليبيا ونيجيريا والسماح لهما برفع الإنتاج بعد الاستقرار الأمني والتجميد عند مستوى متفق عليه بالنسبة لإيران".


وتابع أنه "متفائل، لأنه في نهاية الأمر الحكمة ستطغى على الدول بشكل عام، وسنصل إلى اتفاق عادل ومتوازن".

واعتبر الفالح أن "اتفاق الجزائر نقطة تحول في أسواق النفط وأيضا في العلاقات داخل المنظمة وفي التفاهم الذي بدأ يتبلور بين المنظمة والدول المنتجة خارجها".

وردا على سؤال حول التذبذب الحالي الذي تشهده أسعار النفط في الأسواق العالمية أكد الفالح أن "هناك عوامل ضغط كثيرة أدت إلى هذا التذبذب من بينها عودة الإنتاج في ليبيا ونيجيريا وارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة إضافة إلى عوامل اقتصادية وجيوسياسية أخرى".



من جهته، أكد وزير النفط الجزائري، نور الدين بوطرفة، أن اللقاء مع الفالح تمحور حول "الإجراءات الواجب اتخاذها للوصول إلى اتفاق في فيينا" بمناسبة الاجتماع المقرر في 30 تشرين الثاني/نوفمبر.


وأضاف أن الهدف هو "إعطاء رسالة للسوق أن أوبك ما زالت موجودة، وأن كل الدول الأعضاء ستطبق الاتفاق".

وتم التوصل إلى توافق بين الجزائر والسعودية لتقديم موعد الاجتماع المقرر لخبراء أوبك في فيينا إلى يوم 21 نوفمبر، فيما سيكون الاجتماع الوزاري في 25 نوفمبر الجاري.

وتسعى الجزائر إلى دفع دول أوبك لاتخاذ قرار تجميد سقف الإنتاج، بما يسمح برفع تدريجي لأسعار النفط، والحد من انهيار الأسعار التي أدت إلى تراجع مداخيل النفط، وخسرت الجزائر 50 مليار دولار من مداخيلها منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي بسبب تراجع أسعار النفط.

وبعد يومين سيزور رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال السعودية، وفي أجندة الزيارة ملف وقف انهيار أسعار النفط.


كانت دول أوبك قد وافقت خلال اجتماع في الجزائر في أيلول/سبتمبر على اتفاق "تاريخي" لخفض الإنتاج، بهدف تحقيق الاستقرار في الأسعار التي انهارت بسبب الفائض في العرض.


ولكن أوبك أكدت الجمعة، أنها ضخت كميات قياسية من النفط في تشرين الأول/أكتوبر، بينما تسعى الكارتل (المنظمة) إلى الحد من الإنتاج لدعم الأسعار.


وقالت المنظمة في تقريرها الشهري الذي نشر في فيينا إن دول الكارتل الـ14 استخرجت 33.64 مليون برميل يوميا الشهر الماضي، بزيادة يومية قدرها 236 ألف برميل على مدى شهر.


وكانت وكالة الطاقة الدولية قد ذكرت الخميس أن إنتاج دول أوبك وصل إلى مستويات قياسية، ما يثير المخاوف من أن تواصل تخمة الإمدادات التأثير على الأسواق والضغط على الأسعار إلا إذا قررت المنظمة خفض الإنتاج.


وقالت الوكالة إن إنتاج الدول الـ14 الأعضاء في أوبك ارتفع إلى مستوى قياسي هو 33.83 مليون برميل يوميا في تشرين الأول/أكتوبر، قبل أسابيع قليلة من اجتماع المنظمة الذي يهدف إلى التوصل لاتفاق لخفض الإنتاج إلى نحو 32.5 أو 33 مليون برميل يوميا.





المساهمون