النفط يتجاوز 61 دولاراً عشية اجتماع "أوبك"

النفط يتجاوز 61 دولاراً عشية اجتماع "أوبك"

04 ديسمبر 2019
تراجع فاق المتوقع للمخزونات الأميركية (Getty)
+ الخط -

تجاوز سعر برميل خام برنت القياسي العالمي عتبة 61 دولاراً اليوم الأربعاء، عشية اجتماع مرتقب غداً لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، على أن يليه لقاء لأعضاء المنظمة مع حلفائها في إطار ما يُعرف بـ"أوبك+" يوم الجمعة لبحث سياسات الإنتاج. 

فقد صعد النفط اليوم الأربعاء قبيل الاجتماعات التي ستبحث تمديد قيود الإنتاج من أجل دعم السوق، بينما أظهرت بيانات للقطاع أن مخزونات النفط الخام الأميركية تراجعت بأكثر من المتوقع مما ساهم في رفع الأسعار.

وبحلول الساعة 07:06 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر برميل العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 0.7% إلى 61.26 دولاراً، وفقا لرويترز، كما صعد في العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.7% إلى 56.48 دولاراً.

وتعد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، للموافقة على زيادة خفض إنتاج النفط هذا الأسبوع حين يجتمعون في فيينا وفقا للعراق ثاني أكبر منتج في المنظمة.

وزير النفط العراقي، ثامر الغضبان، قال للصحافيين أمس الثلاثاء في فيينا، إن عددا من الأعضاء الأساسيين يميلون إلى زيادة الخفض، علما أن "أوبك+" تخفض الإمدادات منذ 2017 ومن المتوقع أن تُبقي على التخفيضات سارية لتخفيف أثر الإنتاج القياسي في الولايات المتحدة.

وانخفضت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، بحسب معهد البترول الأميركي. كما تراجعت مخزونات الخام 3.7 ملايين برميل، أي ما يزيد عن مثلي المستوى المتوقع لانخفاض قدره 1.7 مليون برميل.


ولا تزال أوبك تحتاج إلى الاتفاق مع حلفاء مثل روسيا على تفاصيل اتفاق يهدف لدعم أسعار النفط وتفادي تخمة في المعروض تلوح في الأفق في العام المقبل، فيما تهدد زيادة في الإنتاج من دول خارج أوبك مثل البرازيل والنرويج بتفاقم التخمة في المعروض في العام المقبل.

وأثارت تحركات أوبك في السابق غضب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي طالب مرارا السعودية، أكبر منتج في المنظمة، بخفض أسعار النفط إذا كانت الرياض تريد الحصول على دعم عسكري من واشنطن في مواجهة غريمتها إيران.

وفي الأشهر القليلة الماضية، التزم ترامب الصمت حيال أوبك، لكنه يسعى لإعادة انتخابه في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وفي ذلك الحين من المرجح أن تكون قضية أسعار البنزين قضية سياسية ساخنة من جديد.

كما أن الخلاف التجاري المستمر بين الولايات المتحدة والصين يلقي بظلاله على الآفاق الاقتصادية لعام 2020 وكذلك الطلب على النفط.

وزير النفط العُماني محمد الرمحي قال اليوم، إن وفد بلاده سيوصي بتمديد التخفيضات حتى نهاية 2020، فيما امتنع وزير الطاقة السعودي عبدالعزيز بن سلمان عن التعقيب على أمور متعلقة بالسياسات عند وصوله إلى فيينا.

المساهمون