"بلومبيرغ": كلفة فشل التحول في السعودية ستكون باهظة

"بلومبيرغ": كلفة فشل التحول في السعودية ستكون باهظة

17 أكتوبر 2017
ولي العهد أطلق رؤية 2030 (Getty)
+ الخط -


أشارت وكالة بلومبيرغ الأميركية المتخصصة في الأخبار الاقتصادية إلى أن عواقب فشل عملية التحول الكبير في السعودية ستكون باهظة، وعلى عكس تجارب الماضي، فإن إمكانية إنقاذ أسعار النفط للاقتصاد "المأزوم" تبدو ضئيلة.

واستندت الوكالة في تقريرها الذي نشر أمس الإثنين، إلى أن التحولات التي حصلت خلال الفترة الأخيرة، على صعيد التغير الاجتماعي، كالسماح للنساء بالقيادة، وصرف المليارات على أنشطة ترفيهية، والاعتماد على السياحة كمورد هام، تصب في خطة ولي العهد محمد بن سلمان، إلا أن هذه التغيرات في البيئة الاجتماعية مكلفة اقتصادياً في ظل انخفاض أسعار النفط.

وأشارت إلى أن فشل خطة محمد بن سلمان، والتغيرات التي طرأت على رؤية 2030، ستكون باهظة الثمن، وستدفع اقتصاد السعودية إلى الانهيار.

ونقلت بلومبيرغ عن تركي الرشيد - وهو رجل أعمال سعودي - قوله إن الأزمات مع قطر وفي اليمن وسورية والعراق تعرقل التحول في السعودية وتهدد بعدم تحقيق التنمية المستدامة.

وأضافت أنه منذ عامين من بدء حملة الإصلاح يواجه المسؤولون السعوديون مسائل شائكة في كيفية توفير الأموال وتسريع التغيير الاجتماعي دون شل الاقتصاد والاشتباك مع المؤسسة الدينية المحافظة.

الاقتصاد المتأزم

وحسب المقابلات والمحادثات التي أجرتها بلومبيرغ مع أكثر من عشرين مستثمرا ومحللين ومديرين تنفيذيين ودبلوماسيين ومستشارين حكوميين في المملكة العربية السعودية وخارجها، تبين أن الشركات لا تزال تعاني من تخفيضات الإنفاق الحكومي بعد انهيار أسعار النفط.

كما أن التحول الاقتصادي، الذي يسعى إليه ولي العهد السعودي، لم ينجح حتى اليوم في إعادة الدورة الاقتصادية إلى سابق عهدها، وتسبب انهيار أسعار النفط في إلغاء العديد من المشاريع، وخفض الدعم، كما أن العديد من المقاولين لم يتسلموا أموالهم المتأخرة.

وفي الرياض، يعاني ثائر العتيبي، 36 عاماً، من صعوبة إدارة مصالحه التجارية، المكونة من ثلاثة مقاه ومطعمين. وقال إن المبيعات انخفضت بنسبة 35%، على الرغم من تقديم الحلويات المجانية مع كل وجبة. وأضاف "نود أن تساعدنا الحكومة".

يذكر أن بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي ( البنك المركزي) أظهرت قبل شهر أن الاحتياطيات الأجنبية للسعودية تراجعت في شهر أغسطس/آب الماضي لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ شهر إبريل/نيسان 2011.

(العربي الجديد)