انتعاش الأسهم وتراجع الذهب مع خفوت التوتر الأميركي الإيراني

انتعاش الأسهم وتراجع الذهب مع خفوت التوتر الأميركي الإيراني

10 يناير 2020
الذهب لقي دعماً من المخاطر وانخفض بعد التهدئة (Getty)
+ الخط -
أدى خفض منسوب التوتّر في الشرق الأوسط بين إيران والولايات المتحدة إلى خفض سعر الذهب، اليوم الجمعة، بينما انتعشت أسواق الأسهم، ولا سيما في أوروبا واليابان، بينما قاد الدولار الأسترالي ونظيره النيوزيلندي مكاسب العملات الرئيسية.
وبحلول الساعة 07:32 بتوقيت غرينتش، كان السعر الفوري للذهب منخفضا 0.1% إلى 1550.66 دولارا للأوقية. وانخفضت الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ 3 يناير/ كانون الثاني عندما سجلت 1539.78 دولارا أمس الخميس. ونزلت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.2% إلى 1551.6 دولارا، وفقا لبيانات "رويترز".

وفي المعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاديوم 0.3% إلى 2101.81 دولار للأوقية، بعد أن سجل ذروة قياسية 2149.50 دولارا في الجلسة السابقة بفعل مشاكل المعروض. وعلى مدار الأسبوع، يتجه المعدن لتحقيق أفضل أداء أسبوعي له منذ منتصف يونيو/ حزيران، بصعوده نحو 6% حتى الآن.
وتقدمت الفضة 0.2% إلى 17.93 دولارا للأوقية، لكنها بصدد أسوأ أسبوع لها في خمسة أسابيع، في حين زاد البلاتين 0.2% أيضا مسجلا 968.49 دولارا.

مؤشرات الأسهم

في غضون ذلك، ارتفعت الأسهم العالمية لمستويات قياسية، بعد تصريحات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومن إيران أشارت إلى تهدئة التوترات العسكرية، حتى مع فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على طهران. وقال ستيفن إينس، محلل السوق لدى أكسي تريدر، "نرى تقبلا للمخاطرة ودولارا أقوى وأسهما في صعود".

وارتفعت الأسهم الأوروبية مع استمرار تعزز الأسهم العالمية بفضل خفض التصعيد في التوترات العسكرية بين الولايات المتحدة وإيران.

وبحلول الساعة 08:03 بتوقيت غرينتش، كان المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.3%، ومن المرجح أن يسجل مكاسب متوسطة بعد بداية صعبة للأسبوع، نتيحة المخاوف من صراع شامل في الشرق الأوسط. لكن انحسار التوترات وأنباء اتفاق التجارة الصيني الأميركي ساعدت المؤشر الإقليمي ليلامس ذروة قياسية أمس الخميس.

وكانت أسهم السفر والترفيه الأفضل أداء، تقودها مكاسب لأسهم شركات الطيران الرئيسية مع استمرار تراجع أسعار النفط، إذ يتحول التركيز صوب ارتفاع مخزونات الخام والمنتجات بالولايات المتحدة.
تترقب الأسواق أيضا بيانات الوظائف الأميركية غير الزراعية، المقرر صدورها الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش. والرقم مقياس مهم لقوة الاستهلاك وسيساعد على معرفة ما إذا كان نمو أكبر اقتصاد في العالم سيتواصل.

ونزل سهم سوبردراي البريطانية للأزياء 24% بعد أن أعلنت عن مبيعات باهتة لموسم عيد الميلاد وحذرت من أرباح سنوية ضعيفة.

وفي طوكيو، ارتفعت الأسهم اليابانية، اليوم الجمعة، مع زيادة الطلب على الأصول عالية المخاطر، مدعومة بتراجع التوترات الدبلوماسية في الشرق الأوسط، وبآمال أن يعزز ما يسمى باتفاق المرحلة 1 التجاري بين الولايات المتحدة والصين أرباح الشركات.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن توقيع اتفاق تجارة المرحلة 1 مع الصين قد يجري "بعد وقت قصير" من 15 يناير/ كانون الثاني، وهو التاريخ الذي أعلن الشهر الماضي أنه سيكون موعد التوقيع.

وأغلق المؤشر نيكاي القياسي مرتفعا 0.47% إلى 23850.57 نقطة. وصعد المؤشر 0.82% في أسبوع من التقلبات عندما أحدث هجوم صاروخي إيراني، يوم الأربعاء، على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق، هزة بأسواق المال العالمية.

وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.35% إلى 1735.16 نقطة اليوم. وعلى مدار الأسبوع، بلغت مكاسبه 0.80%.

وسرعان ما استقرت أسواق الأسهم العالمية بعد أن أشارت كل من الولايات المتحدة وإيران إلى رغبة في تفادي الحرب. من ثم عاد تركيز السوق إلى توقيع اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين لنزع فتيل حرب تجارية دارت لشهور، وهو ما سيقلص المخاطر على توقعات الاقتصاد العالمي.

وكان أكبر الرابحين بالنسبة المئوية سهم آي.اتش.آي للآلات الصناعية بصعوده 5.14%، ثم سكرين هولدينغز لمعدات تصنيع أشباه الموصلات وزاد 4.05%، وسيفن آند آي لمتاجر التجزئة الذي ارتفع 3.7%.

في المقابل، تراجعت أسهم فاست للتجزئة 2.78%، وتشوبو للطاقة الكهربية 2.35%، وإيسوزو للسيارات 1.92%.

وفي نيويورك، فتحت المؤشرات الرئيسية لبورصة وول ستريت عند مستويات قياسية مرتفعة اليوم الجمعة، مدفوعة بأسهم التكنولوجيا، لكن بيانات أظهرت تباطؤ نمو الوظائف المحلية بأكثر من المتوقع في ديسمبر/ كانون الأول تكبح تحقيق المزيد من المكاسب.

وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 0.07% إلى 28977.52 نقطة، والمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.22% إلى 3281.81 نقطة، والمؤشر ناسداك المجمع 0.32% إلى 9232.95 نقطة.


سوق العملات

وفي أسواق الصرف، قاد الدولار الأسترالي ونظيره النيوزيلندي مكاسب العملات الرئيسية، اليوم الجمعة، حيث شجع انحسار التوترات الجيوسياسية المستثمرين على شراء العملات عالية المخاطر، مع تعزز المعنويات أيضا ببيانات قوية نسبيا للاقتصاد الأميركي هذا الأسبوع.

وتماسك الدولار أمام سلة واسعة من منافسيه ليتجه صوب تحقيق أفضل أداء أسبوعي له في شهرين، مع تراجع احتمال نشوب حرب في الشرق الأوسط.
وارتفع الأسترالي نحو ثلث في المئة إلى 0.68755 دولار أميركي، لكن مكاسبه جاءت محدودة بفعل تنامي الرهانات على خفض سعر الفائدة في فبراير/ شباط، في ضوء حرائق الغابات المندلعة منذ أسابيع والتي تلقي بظلال كثيفة على الاقتصاد عموما.

وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.2% إلى 0.6622 دولار أميركي. وأمام سلة عملات، ارتفع مؤشر الدولار الأميركي 0.6% على مدار الأسبوع، في أقوى مكاسبه الأسبوعية منذ أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني. واستقر المؤشر عند 97.44 اليوم.

دلالات

المساهمون